شدد الرئيس محمود عباس على استمرار صمود شعبنا الفلسطيني وقيادته في وجه المخططات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية إلى فرض الأمر الواقع الاحتلالي الاستعماري في منطقة الأغوار الفلسطينية، وبالذات الهجمة الإسرائيلية المسعورة على الأغوار الشمالية، معبرا عن بالغ الغضب من استمرار هذا العدوان الهمجي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس، مساء اليوم الأربعاء، مع المواطنين المعتصمين في قرية حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، الذين تحاصرهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قيامهم بالاعتصام في أرضهم التي تريد سلطات الاحتلال تهجيرهم منها بالقوة.
ووجه الرئيس رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف المتواجد برفقة المعتصمين، بضرورة الاستمرار في الصمود والدفاع عن الأرض والحقوق الفلسطينية ومقاومة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي مهما كان الثمن، مشددا على حق شعبنا في أرضه ووطنه استنادا إلى الشرعية الدولية التي تكفل الحق في مقاومة الاستعمار والاحتلال.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت اليوم على هدم وتجريف تجمع سكان حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية للمرة الثانية خلال 48 ساعة، وللمرة الثالثة في أقل من 3 أشهر، بهدف تشريد وترحيل المواطنين الفلسطينيين عن أرضهم وممتلكاتهم، حيث شملت عمليات الهدم الإ‘سرائيلية 40 منشأة سكنية تعود للمواطنين في تلك المنطقة.