أعربت عدد من الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، عن رفضها القاطع لاستبعادها من المشاركة في حوارات القاهرة، المنتظر عقدها في الثامن من شباط/فبراير الجاري لاستكمال المباحثات بخصوص اجراء الانتخابات الفلسطينية.
وشددت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها مساء اليوم، على تأكيدها على ضرورة انجاح الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة بعد أيام.
وأكدت الفصائل أن الوحدة الوطنية لا يمكن ان تتحقق بدون نوايا وارادة حقيقية وبدون تحقيق الشراكة السياسية على اسس وطنية حقيقية ولا يجوز تجاوز اي مكون من مكونات العمل السياسي الفلسطيني.
وحذرت الفصائل الاحتلال الاسرائيلي من استمرار سياسته العدوانية وهجمته المسعورة بحق أهالي القدس والمسجد الاقصى من محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني والحفريات أسفل القبة الشريفة وملاحقة المرابطين والمدافعين عنه.
ودعت شبان الضفة والقدس وأراضي الـ 48 الى اشعال ثورة غضب عنوانها" اقصانا لا هيكلهم" للدفاع عن مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم ورد العدوان عنه.
كما أكدت على وقوفها خلف الأسرى البواسل الذين يواجهون سياسة القمع الاسرائيلية وخاصة سياسة الموت البطيء والاهمال الطبي المتعمد وتفشي فيروس كورونا وانعدام ابسط وسائل الحماية والوقاية.
وأدانت الفصائل عمليات القتل المنظمة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، مؤكدة ان هذه الجرائم المتزايدة لا يمكن ان تنفذ الا بغطاء المحتلين الصهاينة المجرمين.
ودعت الفصائل رئاسة وكالة الغوث وعلى راسها ماتياس شمالي الذي أصبح ينفذ سياسة العدو الصهيوني في حصار اللاجئين ومحاربتهم بهدف تصفية قضيتهم وانهاء حق العودة المقدس ونعتبر التقليصات التي تنتهجها الأونروا حرب سياسية ومؤامرة خبيثة الغرض منها التآمر على اللاجئين وحقوقهم المشروعة.
وشددت على ان التبادل التجاري مع العدو وتبادل السفارات والزيارات مع المسئولين المجرمين الصهاينة والتي كان اخرها زيارة رئيس الموساد للسودان هو استمرار للسقوط المخزي للمطبعين وندعو جماهير وشعوب الامة الى نبذ ولفظ ومقاطعة كل المهرولين الى احضان العدو الصهيوني.
كما استنكرت الفصائل الفلسطينية استضافة قناة الغد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على شاشتها والسماح له بتوجيه التهديدات للمقاومة، داعية إياها إلى التراجع عن هذا النهج التطبيعي وتقديم الاعتذار.
وفي وقت سابق، أعلنت حركتا "فتح"، "حماس"، أن جلسات الحوار "الوطني الشامل"، ستبدأ في العاصمة المصرية القاهرة، في الثامن من فبراير/شباط الجاري.
ومن المقرر أن تشارك 12 فصيلا فلسطينيا في جلسات الحوار، المخصصة للتباحث حول "المصالحة، وإجراء الانتخابات الفلسطينية".
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب، وفق مرسوم رئاسي سابق.
وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.