نظمت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بيت عزاء للأكاديمي والمفكر السياسي الفلسطيني الراحل عبد الستار قاسم في قطاع غزة، بحضور قادة القوى الوطنية والإسلامية.
ورُفعت في بيت العزاء صورا للراحل قاسم وشعارات تمجد سيرته النضالية.
وبحسب منسق القوى الوطنية والاسلامية بغزة خالد البطش، فإن بيت عزاء جاء تكريما لسيرة الراحل قاسم واستقبال المواطنين المعزين في قطاع غزة.
وأكد البطش أن القضية الفلسطينية قد خسرت قائدا ومفكرا سياسيا وداعما كبيرا للثوابت الفلسطينية.
وشارك الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في تشييع جثمان الأكاديمي الفلسطيني البروفيسور عبد الستار قاسم، وذلك في مسقط رأسه ببلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وصباح اليوم، جرى نقل جثمان الراحل قاسم من مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم، إلى دير الغصون، فيما تمت الصلاة عليه في مقبرة الخليلية قبل أن يتم دفنه.
بدورهم، ألقى العديد من الأصدقاء والشخصيات السياسية من كافة المناطقة الفلسطينية كلماتهم بحق الراحل.
وتوفي، مساء أمس الاثنين، المحل السياسي الفلسطيني المشهور د. عبد الستار قاسم، متأثرا باصابته بفيروس "كورونا"، من مدينة نابلس.
وقبل أيام، تعرض الدكتور قاسم لانتكاسة صحية، أدخل على إثرها إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى النجاح الوطني.
ويعد قاسم كاتب ومفكر ومحلل سياسي وأكاديمي فلسطيني شهير، ولد في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم، وهو أستاذ العلوم السياسية والدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
ولقاسم رصيد سياسي ونضالي وطني ضد الاحتلال التوسعي الإسرائيلي من خلال كتاباته، وينقد ويطرح الأسئلة الكبرى.
وحصل قاسم على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميزوري الأمريكية، ثم الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري أيضاً عام 1977. ورتبته الأكاديمية بروفيسور في جامعة النجاح.
وعمل قاسم أستاذا في جامعة النجاح الوطنية، وأستاذ مساعد في الجامعة الأردنية عام 1978، وسابقاً أستاذ في جامعة بيرزيت، وجامعة القدس.
وحاز قاسم على جائزة عبد الحميد شومان في مجال العلوم السياسية.
وكتب العديد من الابحاث حول مواضيع مختلفة في السياسة كامركة العرب والمقاومة الفلسطينية والفكر السياسي الإسلامي والعولمة.
وله الكثير من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات العالمية والعربية والفلسطينية.
