رام الله الإخباري
جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم السبت، انتقاد المسؤولين السياسيين في لبنان، وذلك في وقت يشهد فيه لبنان موجة احتجاجات من قبل المواطنين رفضا للظروف الاقتصادية التي وصلت اليها البلاد.
وكشف ماكرون في لقاء مع صحافيين في باريس، عن زيارة ثالثة إلى لبنان خلال الفترة المقبلة، مبينا أن قادة لبنان "لا يستحقون بلدهم".وفق تعبيره.
وقال: "عاطفتي تذهب الى الشعب اللبناني، أما قادته فلا يستحقون بلدهم.. لبنان نموذج تعددي في منطقة عصف بها الجنون".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "شعب لبنان رائع وقدم في الخارج نجاحات فكرية وثقافية غير مسبوقة، وسأزور لبنان بعد التحقق من أمور أساسية، وسنفعل كل شيء لتشكيل حكومة في لبنان حتى لو كانت غير مكتملة المواصفات".
وأشار إلى أن النظام اللبناني في مأزق بسبب ما أطلق عليه "الحلف الشيطاني" بين الفساد والترهيب"، مؤكدا أن المبادرة الفرنسية مازالت على الطاولة لأنها تسمح بالتقدم نحو حل في لبنان.
وبخصوص الملف النووي الإيراني، دعا ماكرون ايران بالوفاء بالتزاماتها، موضحا أن الوقت لتوصل إيران إلى إنتاج سلاح نووي بدا يقصر.
وأوضح أن المفاوضات مع إيران ستكون متشددة جداً، حيث أنه سيُطلب منها ضمّ شركائنا في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة عدم ارتكاب خطأ عام 2015 عندما تم استبعاد القوى الإقليمية من الاتفاق النووي مع ايران.
وتجمع عدد من الشبان اللبنانيين، امام مدخل السرايا وقاموا برشق القوى الأمنية بالحجارة، ورددوا "بدنا ناكل جوعانين"، فيما قامت القوى الأمنية بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
ونفذت عناصر من الجيش، انتشارا امنيا في محيط ساحة "النور"، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وانطلقت مساء اليوم، مسيرة من "ساحة إيليا" تضامنًا مع المحتجين في طرابلس، بإتجاه بلدية صيدا، للمطالبة بدعم الأسر الفقيرة في المدينة التي لا تملك أدنى مقومات الصمود المعيشية والصحية لتلازم منازلها في ظل قرار التعبئة العامة.
ويشهد لبنان منذ ايام تحركات شعبية أبرزها في طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان بعد العاصمة بيروت، احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية وتمديد الإغلاق العام ومنع التجول حتى 9 فبراير المقبل للحد من تفشي جائحة كورونا.
مونت كارلو