قررت السلطات المصرية، حبس 3 تلميذات 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهن بالقتل العمد لزميلتهن بعد دس السم في قطعة الجاتوة بدافع الغيرة للتخلص من المجني عليها قبل الامتحانات بسبب تفوقها الدراسي.
وكان قد ورد بلاغ إلى مأمور قسم شرطة العامرية ثان، يفيد بتسمم 3 تلميذات بمدرسة أبوبكر الصديق بدائرة القسم، وتم نقلهن إلى المستشفى لتلقى العلاج.
على الفور انتقل ضباط مباحث القسم إلى المستشفى، وتبين من الفحص عقب انتهاء اليوم الدراسي وأثناء استقلال 8 فتيات مركبة "تروسيكل" للعودة إلى قريتهتن تناول 6 منهم وجبة الجاتوه وأصيب 3 تلميذات منهن على الفور بحالة إعياء شديدة وتم نقلهن إلى المستشفى الأميري الجامعي لتلقي العلاج.
وتوفيت التلميذة إسراء كمال عوض، تلميذة بالمرحلة الاعدادية، متأثرة بحالة التسمم وإصابة آخرى بفشل كلوي ونجاة الثالثة، تحرر المحضر اللازم بالواقعة واحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق والتي أمرت بتشريح جثة المتوفية.
وتم إعادة مناقشة المصابتين وباقي التلميذات الذين كانوا يستقلون "التروسيكل" أثناء العودة إلى المنزل، وإجراء تحريات موسعة حول علاقة الفتيات ببعضهن، حيث تبين وجود تنافس وغيرة بين ثلاثة من البنات الناجيات من ناحية وبين المتوفية، وإحدى المصابات من ناحية آخرى بسبب تفوقها الدراسي.
وبسؤال إحدى التلميذات التي كانت مصابة ونجت من الحادث وتدعى شيماء.م.ال، قررت أنها واثنين من زميلاتها كانوا يشعرون بالغيرة من عدة فتيات بالمدرسة بسبب تفوقهم، فقررو تعطيلهم عن دخول الامتحان، حتى لا يكون بالقرية متفوقات غيرهم.
وأكدت التحقيقات أنها اتفقت مع اثنتين من زميلاتها هما دنيا.س.ج، ونادية.ن.أ، في نفس المرحلة، على دس السم للفتيات المتفوقات، وقبل الحادث بيوم توجهت إلى أحد المحلات بقرية مصطفى كامل في العامرية، وطلبت من صاحبة المحل احضار 8 قطع جاتوه وكيس من مادة "لانك" شديدة السمية.
واخفت المادة داخل 3 قطع من الجاتوه وعلمتها وتركت القطع الباقية حتى لا يتم اكتشافها وفور ركوب التروسيكل أخرجتها وعزمت على زميلاتها بالقطع الخالية من السم وأعطت الأخريات القطع التي علمتها ما أدى إلى إصابتهن بالتسمم.
وأثناء تواجد القطع المسممة اختلط السم بقطعة المتهم مما أدى إلى تواجد كمية قليلة من السم مما أدى إلى إصابتها بالتسمم وتم علاجها، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.