رام الله الإخباري

بادر ابن العالم الذي طور اللقاح التاريخي ضد شلل الأطفال داريل سالك، إلى طمأنة الناس حول العالم من لقاح فيروس كورونا المستجد، عبر أخذ اللقاح المضاد.

ويأتي ذلك في ظل حالة من النقاش الواسع حول اللقاح، بينما يشكك بعض المهووسين بنظرية المؤامرة في نجاعة اللقاحات.

وأكد الطبيب سالك، البالغ من العمر 73 عاما، المختص في علم الجينات، أن مشاهد الناس وهي تتلقى التطعيم ضد كورونا أعادت في ذاكرته مشاهد قبل 60 عاما في مدينة سياتل بولاية واشنطن، حينما كانوا يتلقون اللقاح المضاد لشلل الأطفال الذي طوره آنذاك والده.

وأوضح الطبيب أنه تلقى اللقاح المضاد لكورونا من أجل توعية الناس بالإقبال على تلقيه، مشددا على أنها الطريقة الوحيدة للعودة الى الحياة الطبيعية.

ونقلت وسائل الاعلام الأمريكية عن داريل سالك، تمنياته أن تؤدي خطوة تلقيه اللقاح بشكل علني لإحداث تغيير وتحفيز الناس من أجل تلقي اللقاح.

ووصف سالك لقاح كورونا الجديد، بالإنجاز العلمي، خصوصا وأنه قضى سنوات طويلة في دراسة تطوير اللقاحات والطرق الأمثل لصناعتها ونقلها، معتبرا أنه أمر مذهل.

وأشار إلى أن تطوير لقاح ضد شلل الأطفال استغرق أكثر من 7 سنوات في الماضي، مؤكدا أن هذه اللقاحات آمنة وستساعد العالم للسيطرة على الوباء والعودة الى الحياة الطبيعية.

وبالأمس، أوضح أطباء ومختصون، حقيقة احتواء لقاح فايزر بيونتيك ضد فيروس كورونا لمواد سمية قاتلة، لافتة إلى أن المادة الموجودة ضرورية من أجل فعالية اللقاح.

وكانت وسائل إعلام عدة قد ذكرت أن لقاح فايزر ضد فيروس كورونا يحتوي على مادة "كلورايد البوتاسيوم" وهي أحد مكونات ما يسمى بالحقنة القاتلة المستخدمة في تنفيذ عقوبة الإعدام في بعض الدول.

وأشار مختصون إلى أن الكمية الموجودة في اللقاح ضئيلة ولن تؤذي متلقيهاـ وهي ضرورية من أجل فعالية اللقاح.

وقال أستاذ مساعد في معهد بوردو، لوكالة فرانس برس، إن "كلوريد البوتاسيوم موجود في جميع المأكولات التي نتناولها تقريباً مثل اللحوم والفاكهة والحبوب وغذاء الأطفال، فلو شربت قارورة مياه، فإنك تتناول كلوريد البوتاسيوم الذي يمتصه مجرى الدم".

وأضاف "يجري اختيار مكونات اللقاح بدقة بما يتناسب مع معايير السلامة"، مشدداً على أن كمية كلوريد البوتاسيوم الموجودة في اللقاحات ضئيلة جداً وآمنة.

سكاي نيوز