رام الله الإخباري
وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تهديدات لأشخاص محسوبين على حركة حماس بالاعتقال في حال ترشحهم خلال الانتخابات المقبلة.
ومن بين الشخصيات التي حذرها سلطات الاحتلال، الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف"، الذي أكد أن "الشاباك" الاسرائيلي، قد استدعاه قبل أيام، وهدده بالاعتقال مباشرة فور ترشحه للانتخابات.
ونقلت " صحيفة عربي 21" عن المحرر البرغوثي قوله: "رددت على رجل المخابرات الإسرائيلية، بأنني لا أخاف منه ولا أستشيره.
وأضاف البرغوثي: "قلت له: أنا لا أرغب بالترشح للانتخابات، ليس لأنك تريد ذلك، ولكن لأن الانتخابات في ظل الاحتلال ليس لها طعم، وعليك أن تعلم أنني أنا من يقرر، وفي حال قررت الترشح فأنا لا أخاف منكم".
وأكد البرغوثي أن الانتخابات لن تكون بديلا عن مقاومة الاحتلال، ولا يمكن من خلالها إزاحة الاحتلال، مبينا أنها لا تجدي نفعا في حال إجراؤها نظرا لأنها تمنح الشرعية لما اسماها "العصا التي تجلدنا فقط".
وتابع: "الاحتلال يقوم باعتقال العديد من المرشحين الفائزين، وبمشاركتنا في الانتخابات، نمنح الشرعية لاعتقالنا وقتلنا وقطع رواتبنا، لأن كل شيء يحدث حينها يكون باسم الشرعية، ونحن لن نمنح الشرعية لمن هو غير شرعي".
بدورها، أكد خلدون البرغوثي، أن الاحتلال قد استدعاه وهدده بالترشح للانتخابات المقبلة، تحت أي مسمى.
وقال البرغوثي في منشور له عبر "الفيسبوك": "فحوى المقابلة، كانت تهديدي بعدم النزول للانتخابات أو العمل فيها بأي إطار، حماس أو كمستقل أو في عائلة، معقول لهالدرجة بنخوف؟".
أما المهندس حاتم ناجي عمرو، من الخليل، فأكد أنه تم استدعائه من قبل مخابرات الاحتلال أيضا بهذا الخصوص.
وأضاف في منشور له عبر "الفيسبوك": "خلاصة مقابلة اليوم في عتصيون، تهديد ووعيد بعدم الترشح للانتخابات التشريعية؛ سواء كان في إطار حماس أو مستقل أو عائلة".
وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الخامس عشر من يناير الجاري، مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021.
وفي وقت سابق، دعا محلل سياسي إسرائيلي الأحزاب الإسرائيلية المختلفة إلى منع مشاركة حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 12 العبرية، ايهود يعاري، في مقال له، إن مشاركة حماس في الانتخابات المقررة في مايو القادم ستسمح لها في دخول مؤسسات السلطة الفلسطينية وافتعال شرعنة لها، ما يسمح لها بإعادة بناء قوتها في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد يعاري على ضرورة منع حكومة الاحتلال والمعارضة مشاركة حماس في الانتخابات، متسائلا عن ضرورة السماح لها بالمشاركة.
وزعم أن حركة حماس ستستغل الانتخابات لتعزيز قوتها ومراكمتها وربما توجه لاحقا ضربة للسلطة الفلسطينية كما فعلت في غزة سابقا.
واعتبر أن حماس لن تسلم غزة للرئيس محمود عباس، وأقصى ما يمكن أن تسمح له به هو تزويد القطاع بالخدمات المدنية.
واعتبر أنه يمكن السماح بإجراء انتخابات بمشاركة حماس في حالة واحدة، وهي ضمان تلاشي فرص فوزها بها.
وأكد أنه في حال مشاركتها فيجب على الإسرائيليين الاستعداد لمواجهة دخول حماس لمؤسسات السلطة.
عربي 21