رام الله الإخباري
أصدرت رئاسة الجمهورية التونسية، مساء اليوم الخميس، بيانا حول أزمة "الظرف المشبوه" الذي وصل يوم الاثنين الماضي للمقر الرئاسي، وتسبب في إثارة حالة من الجدل الواسع حول حالة الرئيس قيس سعيد.
وقالت الرئاسة التونسية في بيانها: "تلقت الرئاسة يوم الإثنين الماضي في الساعة الخامسة مساء بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل"، مبينة أن الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي تولت فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب.
وأضافت الرئاسة: "بمجرد فتح الوزيرة للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس"، موضحة أنه قد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية.
ولفتت إلى أنه لم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف، مشيرة إلى أن مديرة الديوان الرئاسي توجهت إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة.
وأوضحت الرئاسة التونسية أنها لم يتم الإعلان عن الخبر في ذات اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك.
وأكدت أن الرئيس قيس سعيد بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه، مبينة أن الرئيس توجّه بالشكر إلى المصالح الأمنية المختصة وخاصة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية على جاهزيتها وسرعة قيامها بالاختبارات اللازمة.
وكانت مصادر مسؤولة، قد كشفت لوكالة الأنباء الرسمية، أن رئيس الحكومة هشام المشيشي أكد أن أي استهداف لشخص الرئيس يمثل استهدافا لتونس وشعبها.
وأكد المشيشي خلال اتصال هاتفي بالرئيس على الوقوف إلى جانبه أمام أي محاولة استهداف.
بدوره، شدد نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي، على أنه لم يتم تقديم نتائج بعد تتحدث عن وجود مادة سامة أو غير سامة" في الظرف المشبوه.
ونقلت "عربي 21"، عن الدالي تأكيده على أنه تم الاستماع إلى عدة أطراف "شاهد أو مخبر" منذ ورود الحادثة للحصول على معطيات أكثر.
وبالأمس، أعلنت الرئاسة التونسية، وصول ظرف مشبوه الى القصر الرئاسي بقرطاج.
وقالت الرئاسة على لسان مصدر فيها، أن الظرف كان خاليا من أية وثيقة، ويحتوي في المقابل على مادة مشبوهة.
وأوضحت، أن رئيس الجمهورية لم يتلق هذا الظرف، بل قام بفتحه أحد الأعوان بالقصر الرئاسي، وهو في حالة صحية جيدة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه تم عرض المادة المشبوهة الموجودة بالظرف على التحليل للكشف عن نوعيتها، كما تم فتح تحقيق حول مصدر هذا الظرف.
عربي 21