خسائر فادحة.. المستخدمون لقنوا شركة واتساب درساً لن تنساه

9998961759.jpg

  يبدو أن شركة "واتساب" أخطأت التعامل مع مستخدميها، حيث فتحت النار على نفسها، حيث قررت إطلاق تحديث جديد لها، سيسمح بمشاركة بيانات المستخدمين مع الشركة الأم "فيسبوك"، وهو الأمر الذي أزعج مستخدمي التطبيق حول العالم.

وفي خطوة لم تحسب لها الشركة، تكبدت خسائر فادحة بخسارتها خلال أسابيع فقط ملايين المستخدمين، بعد معرفتهم بإطلاق التحديث الجديد الذي اعتبروه انتهاكاً لخصوصيتهم، وفق ما أورده موقع "البيان".

ورغم أن القائمين على هذا تطبيق "واتساب"، أجّلوا إطلاق هذا التحديث الذي كان من المقرر أن يبدأ العمل به في 8 فبراير/ شباط المقبل، إلا أن هجرة جماعية  قام بها مستخدمو "واتساب" إلى التطبيقات البدلية، والتي يرون أنها أكثر أمانا وخصوصية، مثل "سيغنال" و "تليغرام".

وبعد هذه الهجرة الجماعية، برزت نتائج هذه الخطوة، حيث سجل تطبيق المراسلة "تليغرام" خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يناير، انتساب 25 مليون شخص ، فيما اكتسب "سيغنال" 7.5 مليون مستخدم جديد، وفقا لأرقام نشرتها لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني.

وتظهر هذه البيانات تراجعاً غير مسبوق بأعداد مستخدمي التطبيق، ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، هبط واتساب في قائمة أكثر التطبيقات تنزيلا في بداية يناير، من المركز الثامن إلى الثالث والعشرين، وفي المقابل فإن تطبيق "سيغنال" الذي لم يكن من بين أكثر ألف تطبيق تحميلا في البلاد، صعد إلى المرتبة الأولى خلال أيام في الشهر ذاته.

ووفق صحيفة نقلت الغارديان البريطانية التي نقلت القول عن مديرة السياسة العامة لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في واتساب نيام سويني، فإن الهجرة الجماعية من التطبيق مرتبطة بتحديث شروط الخدمة التي طرحها "واتساب".

وأكدت نيام سويني  أن الهدف من التحديث القيام بأمرين: تمكين مجموعة جديدة من الميزات حول رسائل الأعمال، وتقديم توضيحات وتوفير قدر أكبر من الشفافية حول سياسات الشركة الموجودة مسبقا

وأوضحت أنه: "لا توجد تغييرات على مشاركة البيانات مع فيسبوك في أي مكان في العالم".

وقوبلت التغييرات الجديدة التي طرحها "واتساب" بغضب واسع من قبل المستخدمين للتطبيق حول العالم، حيث اتهموا الشركة بأنها ستنتهك خصوصياتهم من خلال الشروط الجديدة التي يطلبها التطبيق.
وبحسب السياسية الجديدة لـ"واتساب"، فإنه سيسمح بمشاركة بعض بيانات مستخدميه مع شركة "فيسبوك" المالكة للتطبيق وتخصيص مساحة للتفاعل مع الإعلانات.