حذر علماء حكوميون بريطانيون، من أن تأخير التطعيم ضد فيروس كورونا سيزيد من احتمالات ظهور سلالات من كوفيد-19 مقاومة للقاح.
وفي تقارير جديدة أطلقتها المجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ البريطانية (سايج)، حذر الخبراء كذلك من أن الطفرات الجديدة المقاومة تشكل "احتمالاً واقعياً" بسبب ردة فعل الفيروس لارتفاع مستويات المناعة الطبيعية لدى السكان.
وأثار قرار الحكومة البريطانية بتأخير الجرعة الثانية من إعطاء اللقاحات إلى 12 أسبوعاً بدل ثلاثة، في محاولة توفير حماية ضد الفيروس لعدد أكبر من الناس، غضب الطاقم الصحي العامل في الخطوط الأمامية الذي يخشى تعرضه لخطر متزايد من الإصابة بالعدوى.
كما ظهرت بعض الإشارات من إسرائيل، لم تتأكد كلياً بعد، أن الحماية التي توفرها الجرعة الأولى ربما تكون أقل بكثير مما اعتقد سابقاً.
وفي تقارير نشرت، مؤخرا، تطرّق علماء سايج إلى "زيادة خطر نسخ الفيروس نفسه في ظل المناعة الجزئية بعد جرعة واحدة، مقارنة بجرعتين، ولذلك فعلى المدى القصير، يتوقع أن يزيد تأخير إعطاء الجرعة الثانية، احتمال ظهور مقاومة للقاح- ولكن على مستوى أقل، على الأرجح".
وكان كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس، قد صرح مؤخرا، أن الفيروس سيظل موجوداً "للأبد" على الأرجح، وتابع بقوله "إن الخطر الأكبر من ناحية التحور الجديد هو كثافة انتشاره. كلما انتقل الفيروس ونسخ نفسه بين الناس، يكبر احتمال تحوره، وهذا ما يحدث حول العالم، ويشكل أكبر المخاطر".