بعد مواجهات عنيفة..قوات الأمن تعتقل 1600 من المحتجين في روسيا

اعتقال معارضين في روسيا

رام الله الإخباري

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الروسية ومحتجين رافضين لنظام الرئيس فلاديمير بوتين، ومؤيدين المعارض أليكسي نافالني المعتقل في سجون النظام الروسي.

وأسفرت تلك المواجهات عن اعتقال السلطات أكثر من 1600 محتج، فيما استخدمت قوات الأمن الهراوات ضد المحتجين الذين كانوا يرشقون عناصرها بكرات الثلج.

وردد عشرات الآلاف من المتظاهرين شعارات مثل "الرئيس فلاديمير بوتين سارق" و"نافالني، نحن معك" و"الحرية للسجناء السياسيين".

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن نحو 10 آلاف شخص قد تظاهروا وسط موسكو، فيما نفذت قوات الأمن اعتقالات عنيفة.

بدوره، واصل فريق نافالني الناشط الشهير في مكافحة الفساد الذي كان ضحية تسميم مفترض خلال الصيف، نشر مقاطع فيديو عن هذه التظاهرات.

وتأتي حركة الاحتجاج هذه أشهر من الانتخابات التشريعية المرتقبة في الخريف على خلفية تراجع شعبية الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الروسية، سفارة الولايات المتحدة في موسكو، بضرورة تقديم توضيحات حول نشر معلومات على موقعها، تحدّد مواقع التظاهرات التي نظّمتها المعارضة، لافتة الى أنها ستستدعي الدبلوماسيين الأميركيين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في منشور لها عبر فيسبوك: "ماذا يعني ذلك، هل يعني التأثير أو إعطاء تعليمات للمتظاهرين؟".

وأضافت: "على الزملاء الأميركيين أن يحضروا إلى ساحة سمولينسكايا مقر الخارجية الروسية تقديم توضيحات"؟

وتوعدت شرطة موسكو في وقت سابق بأن "تقمع بلا تأخير" أي تجمع غير مصرح به تعتبره "تهديدا للنظام العام".

أما رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، فقد انتقد التظاهرات، معتبرا أنها "غير المقبولة" في أوج انتشار وباء كورونا.

ونافالني (44 عاما) موقوف حتى 15 شباط/ فبراير على الأقل ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية. واعتقل عند عودته الأحد الماضي من ألمانيا حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة.

وكان قد أصيب في نهاية آب/ أغسطس بمرض خطير في سيبيريا وتم نقله إلى المستشفى في حالة طوارئ في برلين بعد تعرضه، على حد قوله، لتسميم بغاز الأعصاب من قبل الاستخبارات الروسية.

عرب 48