محللون إسرائيليون: بايدن سيطوي سنوات "العناق الدافئ" معنا

بايدن واميركا وترامب

رام الله الإخباري

قال محللون إسرائيلية إن "شهر العسل" الذي استمر 4 سنوات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انتهت رسميا بوصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وأشارت الكاتبة الإسرائيلية شمريت مائير في مقال لها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن وصول بايدن إلى الحكم في أمريكا أعاد العجلة بالنسبة لـ"إسرائيل" إلى الوراء، وحوّل 4 سنوات من "العناق الدافئ" من نعمة إلى نقمة.

وبينت مائير أن الساسة الإسرائيليين يرون أن ترامب قدم لـ"إسرائيل" إنجازات عظيمة، أهمها أنه قيّد إيران وأضعفها، وقتل قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وأضافت أنهم يرون أيضا أن ترامب قد جلب الدول العربية للتطبيع، وجعل "إسرائيل" محطة عبور إجبارية لمن أراد الوصول إلى واشنطن.

ولفتت إلى أنه رحل ترامب ووصول بايدن تنفست إيران الصعداء ورحبت بقدوم الأخير على أمل العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، خاصة وأن رواية إدارة بايدن تقول إن الخروج من الاتفاق النووي كان خطأ تاريخيا جعل إيران أقرب إلى القنبلة لذلك يجب إعادة العجلة للوراء.

من جهته، قال الكاتب السياسي الإسرائيلي إيتمار آيخنر إن "شهر العسل" بين "إسرائيل" وأمريكا انتهى رسميا، لافتا إلى أن بايدن وطاقمه مصممون العودة إلى الاتفاق النووي.

ولفت آيخنر في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بايدن وصل بمبدأ حظر أي إجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين على عكس ترامب الذي أطلق العنان للسياسات الإسرائيلية في كل المنطقة.

وبين أن الأمور متوقفة في العلاقات إلى حين تحديد هوية المبعوث الأمريكي للقضية الإيرانية، والسفير الأمريكي في "إسرائيل".

وأكد أن على الإسرائيليين الاعتياد على أن وجود بايدن لا يتفق معهم بشأن إيران والقضية الفلسطينية، وهو أيضا ما قد يؤدي إلى اندلاع خلافات مع إدارته الجديدة.

وبين أن الأمور تسير بشكل غامض مع إدارة بايدن رغم الأخبار السارة بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس، لكن من غير المعروف إبقائه على إرث ترامب أم محوه وإيجاد إرث جديد قد يكون بعيدا عن مصالح "إسرائيل" بالدرجة الأولى.

ودعا الإسرائيليين إلى عدم خداع أنفسهم، متوقعا عدم سماح بايدن بتمرير أي مخططات استيطانية جديدة.

عربي 21