أعلنت تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، الليلة الماضية، عن تبنيه تفجيرين انتحاريين وقعا وسط بغداد وخلفا 32 قتيلا و110 جرحى، وهو الأسلوب الذي استخدمه التنظيم في مناطق عدة بأوقات سابقة.
وجاء اعلان التنظيم في بيان مقتضب نشرته وكالة "أعماق" التابعة له عبر حسابها في "تليغرام".
وبالأمس، استهدف انتحاري مجموعة من المواطنين العراقيين أثناء تسوقهم في ساحة الطيران ببغداد، فيما فجر انتحاري آخر نفسه بعدما تجمع حشد من الناس لمساعدة الجرحى.
و"ساحة الطيران" هي سوق شعبي يزدحم في مثل هذا الوقت من اليوم بمئات البائعين والمتسوقين.
ويتزامن التفجير الانتحاري، مع تباحث السلطات إمكانية تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف في العراق.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، أقال رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اثنين من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، وأجرى العديد من التغييرات في المناصب العليا للأجهزة الأمنية.
ومنذ مطلع العام الماضي، تكثف القوات العراقية عمليات التمشيط لملاحقة فلول "داعش"، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم.
وأعلنت بغداد، أواخر 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ صيف 2014، وتقدر بنحو ثلث مساحة العراق.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة في العراق، ويشن هجمات من آن إلى آخر.