على الرغم من الاغلاق الشامل الذي تشهده مدينة القدس المحتلة، إلا أن عددا من جنود الاحتلال الإسرائيلي أقدموا على اقتحام باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الجمعة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى وتجولوا في باحاته، في الوقت الذي اتخذت إجراءات عسكرية مشددة على بوابات المسجد والطرق المؤدية إليه.
وحذر إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من استغلال الاحتلال الإسرائيلي لجائحة كورونا من أجل تنفيذ مخططات سياسية والتضييق على المقدسيين في البلدة القديمة.
وأكد صبري استمرار اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال للمسجد الأقصى، رغم منع الاحتلال للمصلين المسلمين المقدسيين بذريعة كورونا، مبينا أن هدف الاحتلال من هذه القيود "الصحية" هو تخفيف عدد المصلين في المسجد الأقصى والتضييق على المقدسيين.
وحث صبري المقدسيين للتوجه إلى الأقصى قدر الامكان مع الأخذ بعين الاعتبار التعليمات الصحية مثل لبس الكمامة وأخذ السجادة والتباعد في الصلوات لأن ساحات الأقصى واسعة وتسع الألاف.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى بحجة الاغلاق الصحي المتعلق بانتشار فايروس "كورونا".
وتمنع سلطات الاحتلال أي مواطن من خارج البلدة القديمة من القدس من الدخول إلى المسجد الأقصى بحجة كورونا، وتستغل الاغلاق الموجود من أجل تغيير الوقائع على الأرض في المسجد الأقصى.
وقبل أيام، أقدم مساحون إسرائيليون بحماية شرطة الاحتلال، على إجراء اعمال مسح وأخذ قياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، وسط حالة من التوتر الشديد.