وقفة في بيت لحم إسنادا للأسير المريض حسين مسالمة

الاسير حسن مسالمة

 

 شارك عشرات المواطنين، اليوم الخميس، في وقفة إسناد للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض حسين محمد مسالمة (38 عاما) من بيت لحم، الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة جراء إصابته بسرطان الدم.

واحتشد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وجمعية الأسرى المحررين على بلاط كنيسة المهد، رافعين صور الأسير مسالمة ويافطات كتبت عليها عبارات "أفيقوا أيها العالم، أسرانا في خطر، أسرانا ليسوا مجرد أرقام بل كرامة إنسان".

وفي كلمته، دعا محافظ بيت لحم كامل حميد المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، للتدخل السريع للضغط على حكومة الاحتلال، من أجل إطلاق سراح الأسير المريض حسين مسالمة، كي يتمكن من تلقي العلاج اللازم، إضافة الى أهمية السعي الى فتح ملف المرضى من الأسرى.

واكد ان قضية الاسرى قضية جوهرية لا تنازل عنها، ولن يكون هناك استقرار ما داموا خلف القضبان، مشيرا الى أن نضال شعبنا متواصل، حتى تبييض سجون الاحتلال من أسرانا، وعودتهم الى عائلاتهم أحرارا في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبه قال والد الأسير مسالمة "سمح لنا الاحتلال برؤية ابننا في المستشفى مدة 7 دقائق فقط، وسط إجراءات تنكيلية"، ولم أتمالك نفسي عندما رأيته كان جسمه متنفخا، والدته سقطت أرضا من هول منظره وهي مريضة تعاني من الكلى وأمراض أخرى".

وناشد أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية والمجتمع الدولي، بالتدخل من أجل الإفراج عن ابنه، حتى يتمكن من علاجه.

من ناحيته، أشار مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين منقذ أبو عطوان، الى أن الحالة الصحية للأسير مسالمة صعبة للغاية، وأنه فاقد للوعي، مؤكدا ان إدارة السجون أهملت كثيرا في تقديم العلاج اللازم له عندما ظهرت بوادر المرض، ما أدى الى استفحاله في أنحاء جسده.

ولفت أبو عطوان الى تواجد 10 أسرى في سجون الاحتلال، يعانون من السرطان، وان 750 أسير مصابون بأمراض مزمنة كالقلب والكلى، عدا عن تفشي وباء "كورونا" بينهم، حيث هناك 80 مصابا في سجن "ريمون" قسم (8) نتيجة الإهمال الطبي.

وأضاف ان ما جرى من الأسير الشهيد ماهر سعسع من قلقيلية كان نتيجة خطأ فادح في عملية إعطائه الحقنة المضادة لوباء "كورونا" أودت بحياته.

وأعرب أبو عطوان عن خشيته وتخوفه من عملية الاستهتار والإهمال المتعمدة الممارسة بحق أسرانا، مؤكدا ضرورة لفت انظار العالم إلى ان الاسرى أصبحوا مشاريع قتل متعمد ومستهدف من حكومة الاحتلال، حيث وخلال عام واحد استشهد أربعة منهم.