الدول الخليجية ترحب بالرئيس الامريكي "بايدن " ببرود

بايدن والخليج

رام الله الإخباري

حفّ ترؤس جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ترحيبا باردا من دول الخليج، وسط مخاوف من سياساته الجديدة بشأن ملف النووي الإيراني.

وهنأ زعماء الخليج باستثناء السعودية وسلطنة عمان بادين عقب أدائه اليمين الدستورية مساء أمس رئيسا للولايات المتحدة، مؤكدين تحالفهم التاريخي.

وتساءل الصحفي السعودي المخضرم عبد الرحمن الراشد في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "وداعا ترامب مرحبا بايدن"، حول إذا ما كانت سياسات بايدن على خطى الرئيس الأسبق باراك أوباما التي اتسمت علاقات إدارته السياسية بالفتور مع قادة الخليج.

وكان بايدن نائبا لأوباما خلال ولايتيه اللتين شهدتا تقاربا مع إيران وتوقيعا على اتفاق نووي تاريخي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأشار الراشد إلى أن عدة وجوه أعلنت ترشيحها للرئاسة كانت قد عملت ضمن كوادر أوباما، لكنه ليس بالضرورة أن تنتهج سياسة مطابقة لبعضها، معتبرا أن أوباما فشل في تسويق سياسته، وخاصة فرض التعامل مع إيران على الدول الخليجية العربية و"إسرائيل".

وأضاف أن ترامب جاء بسياسة جديدة وحاصر أذرع إيران ودمر قدراتها المالية والاقتصادية، معتبرا العودة للنقطة التي تركها أوباما أمرا شبه مستحيل.

وتوقع الكاتب انتهاج بايدن استراتيجية أمريكية تقليدية أكثر، ويسدل الستار على سياسيات ترامب الاندفاعية، وأن يسعى لجلب إيران لطاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

وكتب السيد زهرة في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية في مقال بعنوان "شكرا للرئيس ترامب": "للأمانة والإنصاف يجب أن نسجل من وجهة نظرنا، أن ترامب يستحق شكرا وتقديرا منا فيما يتعلق بقضيتين كبيرتين على وجه التحديد".

وأشار إلى أن القضية الأولى هي أن سياسات ترامب أرست واقعا جديدا في التعامل الأمريكي مع إيران بشأن ملفها النووي.

وأضاف أن القضية الثانية تتعلق بمشروع الفوضى والتخريب وإسقاط النظم في الدول العربية وموقف ترامب منه.

الفرنسية