وسائل اعلام امريكية تصف التليغرام بأنه "ملاذ للارهابيين "

التليغرام

رام الله الإخباري

لجأت المجموعات اليمينية المتطرفة إلى التواصل عبر مواقع وتطبيقات أخرى غير تلك الموضوعة دائما تحت المراقبة لسهولة اختراقها، ما يجعل مهمة سلطات إنفاذ القانون الأمريكية بتتبع حركتهم عبرها أمرا صعبا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن تلك المجموعات كثفت تواجدها على تطبيق "تليغرام" الروسي، و "مي وي" الأمريكي، بعدما تم ملاحقتهم على ضوء استخدامهم وسائل التواصل الأمريكية التقليدية "فيسبوك وتويتر وبارلر" وهي التي تتبع تحركاتهم فورا، عدا عن إغلاقها حساباتهم.

جاءت هذه التطورات في أعقاب اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي من قبل أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في 6 يناير الجاري.

ولفتت شركة "آب آني" المتخصصة في تحليل بيانات التطبيقات الذكية، أن تطبيق تليغرام كان في المرتبة 110 من بين تطبيقات المراسلة حتى قبيل اقتحام مقر الكونغرس، إلا أنه بعدها أصبح في المرتبة 5 كأكثر تطبيق تحميلا في أمريكا، وبالتحديد في 12 يناير.

وهذا الأمر جعل السلطات في حيرة من أمرها، مع ازدياد مخاوفها من عدم القدرة على تتبع مراسلات المتطرفين ونواياهم في شوارع الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وكشفت شركة "تليغرام" أنها تجاوزت 500 مليون مستخدم هذا الأسبوع، عقب زيادة 25 مليون تنزيل جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتطبيق "مي وي" هو الآخر قفز قفزة نوعية، فبعدما كان في المرتبة التي تزيد عن 1000 بين التطبيقات، أصبح في المرتبة 12 كأكثر التطبيقات تحميلا في أمريكا.

ورغم ذلك احتفظ تطبيق "واتساب" بترتيب متقدم في قائمة أكثر التطبيقات تحميلا.

ولجأت التطبيقات التقليدية الأمريكية إلى إغلاق حسابات وصفحات أفراد الجماعات المتطرفة خشية ترتيب أعمالهم عبرها واندلاع أعمال شغب وعنف في الولايات، بالتزامن مع التغيير السياسي المرتقب.

ورغم ذلك، فقد قالت شركة "تليغرام" إنها تعمل على منع المكالمات العامة التي تحرض على أعمال عنف، رغم أنها تقدم مجموعات ومراسلات مشفرة.

كما قال المتحدث باسم تطبيق "مي وي" ديفيد ويستريتش، إنه لا يمكن السماح لأي شيء يتسبب بالكراهية والعنف، وتحذف بسرعة أي حسابات يتم الإبلاغ عنها.

الحرة