رام الله الإخباري
بعد نحو 10 أيام على وقع السابقة الخطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، التي شهدتها واشنطن، يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأت تتكشف كواليس قاتمة جديدة لحصار الكونغرس الأمريكي لم تمر على الولايات المتحدة من قبل.
ووفقا لمذكرة الادعاء الاتحادي الأمريكي اليوم الجمعة، فإن مناصري ترامب الذين اقتحموا الكونغرس كانوا يخططون لاغتيال مسؤولين منتخبين في الحكومة الأمريكية.
واتهمت المذكرة الشاب جيكوب تشانسلي، الذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء يخرج منه قرنان ويقف على مكتب مايك بنس نائب الرئيس في مجلس الشيوخ، بترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من "أنها مجرد مسألة وقت.. العدالة قادمة".
وأوضح الادعاء الأمريكي أنه تم العثور على دلائل قوية من بينها كلمات تشانسلي وتصرفاته في الكابيتول، والتي تؤكد فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة.
وحذر الادعاء من أن "التمرد لا يزال قائماً"، في الوقت الذي تتخذ فيه أجهزة إنفاذ القانون استعداداتها لاحتمال حدوث مزيد من المظاهرات في واشنطن وعواصم الولايات.
وكانت شرطة مبنى الكابيتول في واشنطن قد أطلعت الديمقراطيين، على خطط تهدف لتنظيم ثلاث مظاهرات أخرى خلال الأيام المقبلة، يحتمل أن تكون مروعة.
وبحسب ما ذكر موقع "هاف بوست" الأمريكي، فإن إحدى المؤامرات تنطوي على تطويق مبنى الكابيتول واغتيال الديمقراطيين وبعض الجمهوريين.
وأوضح الموقع أن أول مخطط هو مظاهرة وُصفت بأنها "أكبر احتجاج مسلح على الإطلاق يحدث على الأراضي الأمريكية، بينما الثاني هو مظاهرة تكريماً لآشلي بابيت، المرأة التي قُتلت أثناء محاولتها التسلق في مبنى الكابيتول.
وأضاف الموقع: "أما الثالث فقال عنه ثلاثة أعضاء في الكونغرس إنه كان إلى حد بعيد المؤامرة الأكثر إثارة للقلق، فكان من المقرر أن يشارك فيها المتمردون الذين يشكلون خطاً يطوق مبنى الكابيتول والبيت الأبيض والمحكمة العليا، ثم يتم منع الأعضاء الديمقراطيين من دخول مبنى البرلمان، بل ربما قتلهم، حتى يتمكن الجمهوريون من السيطرة على الحكومة.
وأشار الموقع إلى أن خطة محاصرة مبنى الكابيتول تتضمن اغتيال الديمقراطيين والجمهوريين الذين لم يدعموا جهود ترامب لإلغاء الانتخابات، والسماح للأعضاء الجمهوريين الآخرين بدخول المبنى والسيطرة على الحكومة.
وفي وقت سابق، رفعت وزارة العدل أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونغرس الأسبوع الماضي حين اقتحم أنصار لترامب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة في جانب من الأحداث.
وشهدت واشنطن، يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.
عربي بوست