رام الله الإخباري

غادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، العاصمة الأمريكية واشنطن، مصطحبا معه "الحقيبة النووية"، في أول زيارة له خارج العاصمة بعد أعمال العنف الأخيرة التي قام بها أنصاره في الكونغرس الأسبوع الماضي.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن عناصرا من فريق عسكري شوهدوا وهم ينقلون الحقيبة الخطيرة، قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض أمس الثلاثاء إلى تكساس.

وذكرت الصحيفة أن حاملي الحقيبة مسلحون بمسدسات، ولديهم أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول القرب منها أو الحصول عليها، لافتة إلى وجود هوائي صغير مدمج فيها يدل على احتوائها لهاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية.

وفي هذا السياق، كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، قد حذرت في وقت سابق، من أن ترامب "غير مؤهل" لامتلاك هذه الحقيبة.

وأوضحت بيلوسي أنها تحدثت مع الموظفين المسؤولين عن البيت الأبيض، بشأن الإجراءات الاحترازية، لمنع ترامب مع القيام بأعمال عدائية أو شن ضربة نووية.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب الأمريكي اليوم الأربعاء، على مساءلة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بتهمة التحريض على التمرد ضد الحكومة الأمريكية.

وفي الوقت الذي بدأت فيه نقاشات مجلس النواب حول لائحة الاتهام بحق ترامب، من غير المرجح أن يواجه هذا القرار أي عرقلة لأن الديمقراطيين يشغلون غالبية المجلس.

والليلة الماضية، صوّت أعضاء مجلس النواب الأمريكي، على قرار يدعو نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، للاجتماع بمجلس الوزراء لتفعيل التعديل 25 من الدستور لعزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عن السلطة.

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان بينس رفضه تفعيل التعديل 25 من الدستور، وذلك ردا على طلب تقدمت به رئيسة مجلس النواب نانسي بلوسي أمس الثلاثاء، وأمهلته 24 ساعة للرد.

وصوّت مجلس النواب لصالح قرار يدعو نائب الرئيس بينس للاجتماع بمجلس الوزراء لاستدعاء التعديل الخامس والعشرين لعزل ترامب بأصوات 223 مقابل 205.

ولتفعيل التعديل الخامس والعشرين، سيحتاج بينس وأغلبية أعضاء حكومة ترامب إلى إعلان أن ترامب غير قادر على أداء واجباته.

وهذه المرة الثانية التي يواجه فيها الرئيس المنتهية ولايته إجراء عزل في الكونغرس، بتهمة تشجيع الهجوم على مبنى الكابيتول الذي تسبّب بمقتل 5 أشخاص.

وتتطور هذه الأوضاع، في الوقت الذي وضعت العاصمة الفدرالية واشنطن تحت حماية أمنية مكثفة، حيث تم نصب حواجز إسمنتية لسدّ أبرز محاور وسط المدينة كما أحاطت أسلاك شائكة بعدد من المباني الفدرالية بينها البيت الأبيض، فيما كان الحرس الوطني متواجدا.

ومن المقرر أن يؤدي جو بايدن اليمين تحت حراسة مشددة في 20 كانون الثاني/ يناير، مباشرة على درجات مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي.

سبوتنيك