خطيبة عدنان الرجبي تروي تفاصيل "المكالمة الأخيرة"

عدنان الرجبي

رام الله الإخباري

روت الفتاة وئام علقم خطيبة الشاب عدنان الرجبي، الذي قتل قبل عشرة أيام في الشجار الذي وقع في كفر عقب وتسبب بوفاة 4 ضحايا آخرين، تفاصيل المكالمة الأخيرة لها معه، أثناء نقله لغرفة النوم إلى شقته التي كانوا سيعيشون فيها لو لم تفرقهم رصاصة طائشة.

ونقل موقع "القسطل" عن الفتاة التي لم تتم بعد الـ18 عاما من عمرها، تأكيدها أن آخر كلماته معها قبل وفاته بربع ساعة هي "ديري بالك على حالك"، مبينة أنها لم تكن تعلم أنه يودعها بآخر كلماته.

وأوضحت أن عائلتها لم تبلغها أنه فارق الحياة، وأن ردة فعلها الأولى كانت أنها ستعيش معه مهما صار "المهم يكون عايش".

وأضافت: "ذهبنا إلى منزله في بيت حنينا، وبقيت لمدة 4 ساعات معتقدة أن عدنان مصاب، وبعد ذلك علمت من الموجودين بخبر رحيله"، مما صدمها بشكل لا يوصف.

ولم تستطع الفتاة وئام أن توصف مرارة الرحيل، وصدمة أن يختفي إنسان تعودت عليه كل يوم وكل صبح ومساء، للأبد.

وتابعت الخطيبة المكلومة: "عدنان كان مصمم على إنهاء جميع التحضيرات قبل موعد الزفاف، وبالفعل أنجز كل شيء يخص حفل الزفاف والمنزل وتحضيراته، وكان لديه آمالا بالبدء في حياة جديدة، ويتوق لرؤية فرحة أهله به وهو عريس، ويحلم بإنجاب طفل ليحمل اسم والده الشيخ وليد الرجبي".

ودعت وئام علقم كل الأشخاص الذين يستهينون بدماء غيرهم، إلى وضع "مخافة الله وعذابه" بين عيونهم قبل أن يقتلوا إخوتهم.

وناشدت الأهالي بمنع أبنائهم من حمل السلاح واقتنائه واستخدامه، معربة في الختام عن فخرها بارتباطها بشاب ملتزم وقد رحل شهيدا.

وفي الثاني من الشهر الجاري، تمكّن الرصاص من أحلام وئام وعدنان، فقد أصيب في الشجار، الذي وقع في كفر عقب وتسبب بسقوط 4 ضحايا، وذلك خلال نقله لغرفة النوم إلى الشقة، التي كان من المفترض أن يعيشا فيها كل ما حلما به.

القسطل