الحكم على زعيم الانحلال في تركيا بالسجن لمدة الف عام

زعيم الانحلال

أصدر القضاء التركي أحكاما بالسجن تتجاوز الـ 1000 عام، على "الداعية" التلفزيوني التركي المثير للجدل عدنان أوكتار، والذي يعرف بداعية "القطط المجنون".

ووفقا لوسائل الاعلام التركية، فإن محكمة تركية اتهمت عدنان بتهم تشمل الاعتداء الجنسي على أطفال والتجسس والجريمة المنظمة.

وأشارت وسائل الاعلام، إلى أن المحكمة التركية قضت بسجن عدنان أوكتار 1075 عاما وثلاثة أشهر، بإضافة تهمة مساعدة جماعة إرهابية وتسجيل بيانات شخصية بشكل غير قانوني.

وكان رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش أوكتار، قد وصف أوكتار بـ"المجنون"، محذرًا من مشاهدة قناته، لكن أوكتار رد عليه سريعًا بأن "رواتب الشؤون الدينية يتم سدادها من ضرائب بيوت الدعارة في تركيا".

وكان أوكتار، الذي يعرف خارج تركيا باسم هارون يحيى، يستضيف برامج حوارية على قناته التلفزيونية A9، تجمع بين مناقشة أمور عقائدية والرقص مع فتيات يطلق عليهن اسم "القطط" والغناء مع رجال يطلق عليهم اسم "الأسود".

واعتقل أوكتار، وأتباعه على خلفية 30 تهمة، تتضمن تأسيس منظمة إجرامية والوقوف وراء اعتداءات جنسية على أطفال، والاختطاف، وانتهاك قانون الضرائب ومكافحة الإرهاب

وبسبب مخالفات بناء، هدمت بلدية إسطنبول 23 جزءا من قصر أوكتار الفاخر المطل على مضيق البوسفور، حسب صحيفة "حرييت" التركية.

واستخدم القصر الذي يطلق عليه "بيت القطط" كمقر للبث التلفزيوني للعروض المثيرة للجدل التي تمزج بين الدين والغناء والرقص مع الفتيات.

وبعد اعتقال أوكتار وأتباعه، وافقت امرأة وصفتها وسائل إعلام تركية بـ"القطة المدللة" له على التعاون مع الادعاء والكشف عن تفاصيل تتعلق بالمنظمة التي أسسها، وخبايا حياته الشخصية مع العارضات التي اعتاد أن يحيط نفسه بهن.

ونقل الإعلام التركي عن الامرأة التي تدعى عايشة بارس أن أوكتار "مارس العنف مع 30 (قطة)، حيث كان يختار فتاة ويضربها دون أن يقتصر الأمر على الصفع فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى جرّها من شعرها على الأرض".

واتهمت أوكتار بالتنكر خلف قناع الدين لتحقيق مآربه الخاصة، مضيفة: "كان الدين بالنسبة لأوكتار مجرد واجهة. كان مهووسا بجعل الفتيات يحدقن إليه وكأنهن مغرمات به، وفي حال إخفاق إحداهن بذلك كان يقطع البث، ويعاقب الفتاة على ذلك".

وأكملت قائلة: "كان يعاقب بعض الفتيات، وفي حال بدأن بالصريخ والبكاء، فإنه يعتقد بأنهن يقمن بذلك لحبهن له!".

واعتقلت السلطات التركية أوكتار، في 11 يوليو 2018، بمقر إقامته في إسطنبول، فيما أوقف المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في فبراير 2018، برنامج "الداعية".