الاحتلال يزعم إطلاق النار على "أبو عرام" عن طريق الخطأ

هارون.jpg

رام الله الإخباري

أصيب الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام "24 عاما بشلل رباعي إثر إطلاق جندي إسرائيلي الرصاص عليه من مسافة قريبة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في 1 يناير الجاري، فيما زعم جيش الاحتلال أن الأمر حدث بالخطأ.

وكان الشاب أبو عرام يحاول منع قوات الاحتلال من الاستيلاء على مولد كهربائي يستخدمه وأسرته.

كما زعم جيش الاحتلال في بيان له اليوم الخميس، أنه أجرى تحقيقا في الحادثة واكتشف أن الأمر حدث بالخطأ لأن حياة الجنود كانت معرضة للخطر.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت بأن أبو عرام أصيب في رقبته ما أدى لإصابته بشلل رباعي، حيث ما زالت إصابته خطيرة ويمكث على إثرها تحت التنفس الاصطناعي في مستشفى الأهلي في الخليل.

وفي 2 يناير، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال على الشاب أبو عرام من قرية التوانة شرق مسافر يطا جنوب الخليل.

واعتبرت الخارجية في بيان لها أن هذا الاعتداء الوحشي يندرج في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في منطقة مسافر يطا، بهدف ممارسة الضغوطات والتقييدات عليهم لترحيلهم بالقوة، وتفريغ المنطقة منهم، والاستيلاء عليها بالكامل لصالح الاستيطان.

وأشارت إلى أن الجريمة تعكس العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، والتي تترجم عادة من خلال تعليمات يعطيها المستوى السياسي والعسكري، تسهل على الجنود عملية إطلاق النار على الفلسطيني وقتله، الأمر الذي حول جنود الاحتلال الى آلات قتل متحركة للمواطنين، كما يظهر في مقطع الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الذي يوثق لحظة إطلاق الرصاص على المواطن أبو عرام.

وأكدت أنها تتابع باهتمام الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون ضد ابناء شعبنا، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة لسرعة توثيق تلك الجرائم، توطئة لرفعها الى الجنائية الدولية.

وطالبت الخارجية، الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال، وصولا الى مساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، داعية مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتشكيل لجنة دولية من قبل مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في هذه الجريمة.

ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا سلطات الاحتلال إلى التحقيق السريع في اطلاق النار على الشاب أبو عرام، ومحاسبة الجناة.

وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي على رفضه للاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على أبو عرام بينما كان يعيد بناء منزله، الذي هدمته في نوفمبر المنصرم، مخالفة بذلك للقانون الدولي.

معا