رام الله الإخباري
أشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف إلى أن أمريكا أرهقت من حالة الانتظار للانتقام الإيراني لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني ورفاقه.
ويصادف اليوم الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال شريف في حوار مع "روسيا اليوم" اليوم، إن طهران لا تستبعد ارتكاب واشنطن أي حماقة ضدها، مؤكدا في الوقت ذاته أن إيران ما زال أمامها فرضة للانتقام وهو أمر حتمي في الوقت المناسب والمكان المناسب، وليس أمريكا من ستحدد شكل الرد وتوقيته.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن مقاتلي فيلق القدس الذي كان يتزعمه سليماني يقرب تاريخ الاستكبار من نهايته.
جاء ذلك في رسالة وجهها سلامي إلى قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاني، اعتبر فيها وجوده قوة زاخرة بالمعنوية وبشارة لصفحات مشرقة في جبهة المقاومة والصحوة الإسلامية.
وأمس السبت، حذرت السلطات الإيرانية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مما أسمته "المصيدة" و"اللعب بالنار"، عقب ورود معلومات استخباراتية لوجود لعبة إسرائيلية في العراق لجر ترامب إلى الحرب مع إيران.
ووفقا لما كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فإن لدى إيران معلومات تشير إلى أن عملاء "إسرائيل" في العراق يتآمرون لشن هجمات على الأمريكيين لجر ترامب إلى حرب.
وبحسب ما نقلت قناة "الميادين"، فإن ظريف أضاف في تغريدة على "تويتر": "إسرائيل تحاول إشعال حرب بالتخطيط لهجمات على القوات الأمريكية في العراق"، محذرا ترامب من أن بلاده سترد بكل قوة وخصوصا على "أصدقاء ترامب المقربين".
والجمعة، حذرت إيران الولايات المتحدة الأمريكية من أي مغامرة في المنطقة، متوعدة بأنها سترد بكل قوة وحزم على أي اعتداء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن طهران مستعدة لكل السيناريوهات، مشيرا إلى مؤشرات نية مشبوهة لدى أمريكا في المنطقة وسط تحركات غير طبيعية.
وأفاد خطيب زاده في تصريحات صحفية بأن طهران أرسلت عبر قنوات خاصة رسالة إلى واشنطن لتحمل تداعيات أي مغامرة في المنطقة، وبأنها أبلغت دولا للحذر من الوقوع في الفخ الأمريكي للانسياق إلى مؤامرات غير محسوبة العواقب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال يتأهب لانتقام إيراني في ذكرى اغتيال سليماني متوقعا أن يكون الرد من أذرع طهران في العراق أو اليمن.
ويعتقد جيش الاحتلال أنه في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني في 3 يناير 2020، احتمالية هجوم إيران على هدف لـ"إسرائيل" وافتعال تصعيد.
وقتلت الولايات المتحدة في 3 يناير 2020، قائد فيلق القدس الجنرال سليماني، في غارة قرب مطار بغداد، رفقة القيادي البارز في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وبشكل مبدئي، ردت إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين منها قاعدة عين الأسد، بعشرات الصواريخ، في رد انتقامي على اغتياله، مهددة برد آخر في الوقت المناسب.
سبوتنيك عربي