بريطانيا تغلق المدارس للتصدي لجائحة كورونا

اغلاق المدارس في بريطانيا

رام الله الإخباري

أغلقت الحكومة البريطانية المدارس الابتدائية في العاصمة لندن لمواجهة القفزة الكبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي تسببت بها سلالة جديدة من الفيروس.

وأوضح رئيس بلدية لندن صادق خان أن الحكومة تحاول التصدي للسلالة الجديدة الأسرع انتشارا في البلاد والأكثر عدوى.

ونقلت "رويترز" عن وزير التعليم البريطاني غافين ويليامسون، الأربعاء الماضي، أنه تم وضع خطة لإغلاق المدارس الابتدائية فقط في المناطق الأكثر تضررا في البلاد ومنها بعض أجزاء لندن.

وحذر علماء بريطانيون من إمكانية إصابة سلالة كورونا الجديدة المكتشفة مؤخرا الأطفال مثل البالغين.

ووفقا للباحثين والعلماء، فإن السلالة الجديدة من فيروس كورونا في بريطانيا، تختلف عن الفيروس الأصلي الذي لم يكن يصيب الصغار بشكل كبير، محذرين من إمكانية أن تطال هذه السلالة جميع أنحاء البلاد، خصوصا وأنها سريعة جدا في التفشي.

وبحسب أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية لندن الإمبراطورية "نيل فيرغسون"، فإنه لدى السلالة الجديدة ميول كبيرة لإصابة الأطفال، دون الوصول لأسباب ذلك.

بدوره، أكد اختصاصي الأطفال في مستشفى ليسر البريطاني نزار سلامة، أن سلالة الفيروس الجديدة تنتشر بشكل أكبر بين الأطفال، ولها خاصية الانتشار السريع.

وأضاف: "هناك 23 تغيير جيني على الفيروس أدى ذلك إلى تغير البروتين الذي يلتصق بجدار الخلية والذي يدخل فيها الفيروس ويسبب حالة الالتهاب".

وتابع سلامة: "سبب انتشاره بشكل أكبر بين الأطفال يأتي بسبب التغيير الجيني للسلالة الجديدة، إلا أن الأطفال لديهم نوع من المناعة من السلالة القديمة".

وأشار سلامة إلى أن الأعراض التي تظهر على المرضى من السلالة الجديدة هي ذات الحدة الموجودة في القديمة، لكن ما يميزها هو سرعة انتشارها وبالتالي ازدياد اعداد المصابين الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات.

وأوضح أن ظهور سلالات جديدة للفيروس سيؤدي إلى صعوبة السيطرة عليه، وظهور أعراض جديدة، وربما يكون تأثيرها أكبر على المصابين.

في المقابل، طمأنت منظمة الصحة العالمية، دول العالم، بأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد التي ظهرت في بريطانيا مؤخرا "ليست خارج السيطرة"، وذلك في أول رد على ما أعلنه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بأن "السلالة الجديدة خارج السيطرة".

وخلال مؤتمر صحفي عبر الانترنت، دعت ماريا فان كيرخوف المسؤولة عن التعامل مع الوباء في المنظمة العالمية، البشر الى تطبيق الاجراءات الصحية التي اثبتت فاعليتها في التعامل مع الفيروس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس الماضي عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

سبوتنيك عربي