قائد الجيش الاسرائيلي السابق يدعو الى الانسحاب من الضفة الغربية

الجيش الاسرائيلي والضفة الغربية وغزة

رام الله الإخباري

دعا جنرال سابق رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية، إلى الاتفاق مع السلطة الفلسطينية للانسحاب من الضفة الغربية، مطالبا في الوقت ذاته بإبرام اتفاقية تهدئة طويلة المدى مع الفصائل في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، اللواء جادي آيزنكوت، تحذيره من خطر الانزلاق الى "دولة ثنائية القومية"، من خلال السيطرة على سكان الضفة.

وأكد آيزنكوت أن هذا الأمر سيشكل خطرا كبيرا على "إسرائيل"، داعيا الحكومة إلى الانفصال عن الضفة، من خلال اتفاق مع السلطة الفلسطينية، يضمن المصالح الأمنية، ووجود بؤر استيطانية مركزية هناك، وفق موقع عكا.

كما دعا الجنرال الإسرائيلي السابق، إلى التوصل لاتفاق تهدئة طويل المدى مع غزة، يضمن عدم إطلاق الصواريخ، والتوصل إلى صفقة تبادل لإعادة الجنود من القطاع، وربط أي تطوير بغزة بنزع السلاح والصواريخ.

وأشاد آيزنكوت باتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الدول العربية، مشددا على ضرورة تطبيق سياسات صارمة في الحفاظ على الأمن الاسرائيلي، خاصة ضد الفصائل بغزة.

كما قلل آيزنكوت من خطورة إيران وسوريا ولبنان، مؤكدا أنهم لا يشكلون تهديدا وجوديا على "إسرائيل".

وأضاف: "التهديدات التي تشكلها هذه الدول على "إسرائيل"، لا تعتبر تهديدا وجوديا"، مبينا أن "إسرائيل" قادرة على التعامل مع هذه التهديديات.

وفي وقت سابق، قال يائير غولان النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إن "التوصل إلى سلام إسرائيلي مع الجيران الفلسطينيين والعرب يتطلب في البداية كسر الفجوات القائمة بين الإسرائيليين أنفسهم، والتحذير من أي خطوات أحادية قد تضر كثيرا بالوضع الأمني لإسرائيل، مما يتطلب دخول الإسرائيليين في حوار جدي حول التطورات الحاصلة على أرض الواقع".

ونشر غولان عضو الكنيست عن حزب المعسكر الديمقراطي مقالة بصحيفة "مكور ريشون"، قال فيها أننا "انفصلنا عن قطاع غزة في 2005، بغض النظر عما يسميه الإسرائيليون: طرد المستوطنين أو الانسحاب أحادي الجانب، لا يهم كثيرا اسم العملية، لكننا في النهاية لم نعد في قطاع غزة".

وعن الضفة الغربية، قال الجنرال "في عام 1994 خرجنا من المدن الفلسطينية هناك، وأقمنا طرقا التفافية، ومنذ ذلك الوقت لا يدخل الإسرائيليون تلك المدن، أحطنا كل الضفة الغربية بالجدار الفاصل، ومنذ ذلك الوقت لا يدخل معظم الفلسطينيين لإسرائيل باستثناء من لديهم تصاريح الدخول".

ووفقا للجنرال فإن "إسرائيل تنازلت عن 40% من مساحة الضفة الغربية، وليس لدينا نية للعودة إلى مخيم القصبة في نابلس ، والتسوق من قلقيلية، وتمشيط مخيم بلاطة، أو أكل الفلافل في كنيسة المهد، مع أن الفلسطينيين لن يكتفوا بهذه المساحة ذات الـ40%، ونحن لن نعطيهم 100% من الضفة الغربية، والحل في هذه الحالة ماذا سيكون؟"

وختم بالقول بأن "القرار المطلوب من إسرائيل اتخاذه، إما ضم الأراضي الفلسطينية، أو الانفصال عنها. الخيار الأول يعني بناء مزيد من المستوطنات، وهدم مزيد من المنازل الفلسطينية، والدخول بمواجهات معهم".

عكا