رام الله الإخباري
وضعت وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية متسولا خفيا في أحد الشوارع لقياس ظاهرة التسول، والتحذير منها.
وقال المتسول الخفي محمد عوض إنه لا يستطيع وصف شعوره، مما عاينه أثناء القيام بالمهمة.
وأوضح عوض خلال برنامج "نبض البلد" عبر قناة "رؤيا"، أنه استطاع جمع مبلغ 16.30 دينار أردني في غضون ساعة، مشددا على أهمية عدم التعاطي مع ظاهرة التسول المنتشرة.
ووصف الحصول على مال لا تستحقه بالشعور الصعب، مردفا أنه رغم أن ما قام به تمثيل إلا أنه أصابه بالتعب النفسي؛ كون ربما أحد كان بأمس الحاجة لما تبرع به.
وأضاف أن المحتاج فعلا لا يمد يده بل يعرف الطرق الكريمة للحصول على قوته، داعيا الأردنيين إلى عدم التعاطف مع المتسولين المتواجدين على الطرقات وإشارات المرور.
ووصف الشعب الأردني بأنه عاطفي وتباينت ردود فعل المواطنين على تسوله بين رافض ومعطي، مؤكدا أن المبلغ الذي جمعه قدمه لصندوق تبرعات وزارة التنمية.
من جهته، أعلن مدير وحدة مكافحة التسول بوزارة التنمية ماهر كلوب، ضبط ما يزيد عن 4500 متسول منذ بداية العام الجاري، وأن 76% منهم غير محتاجين.
ولفت كلوب إلى أن المستولين المضبوطين وجد مع كل منهم نحو 30 إلى 40 دينارا، أحدهم يملك 4 سيارات وشركة، وآخر سيارتين ومحل ألبان.
وكان وزير التنمية الاجتماعية الأردني أيمن المفلح قد حذ من خطورة امتهان التسول، مشيرا إلى ضبط الوزارة آلاف المتسولين منذ بداية العام الجاري.
ولفت المفلح خلال استضافته عبر برنامج "دينا يا دنيا" على شاشة "رؤيا"، الثلاثاء الماضي، إلى أن الوزارة وضعت ممثلا للتسول في شارع، مع التظاهر بالإعاقة، وقد استطاع جمع 16 دينار و30 قرشا في ساعة.
وبين أن الوزارة ضبطت منذ بداية العام الجاري حتى 19 أكتوبر، 3000 متسول، ومن 19 أكتوبر حتى 15 ديسمبر الجاري 1200 متسول.
واعتبر المفلح المتسولين في الشوارع قسمين، الأول يتم تجنديهم من جهات معينة، حيث تقوم الوزارة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتحديدهم والقبض عليهم.
والنوع الثاني عائلات تقوم بالتسول وهي ليست بحاجة إلى ذلك، مؤكدا أن "جميعهم لا يستحقون إعطاهم ربع دينار".
رؤيا الإخباري