أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة في الفاتح من عام 1965 شكلت فجرا جديدا ومرحلة تاريخية استعاد من خلالها الشعب الفلسطيني زمام المبادرة وأمسك بقراره الوطني المستقل قرار قضيته الوطنية العادلة، قرار حقه المقدس بتقرير المصير.
وأوضحت اللجنة المركزية، في بيان أصدرته، مساء اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة حركة فتح، أن القرار التاريخي الشجاع الذي اتخذه القائد الرمز ياسر عرفات ورفاقه أبو جهاد،
وأبو اياد، وأبو مازن وإخوانهم من القادة المؤسسين الاوائل قد جاء ردا على ما حصل في نكبة عام 1948 من ظلم وتخاذل، مشيرة إلى أن الهدف منه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة حرب التحرير هو صاحب القرار بما يتعلق بقضيته ومصيره، وهذا لم يكن ولن يكون يوما متعارضا مع قومية القضية ومركزيتها بالنسبة لامتنا العربية العظيمة.
وذكرت أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا ومشروعا صهيونيا توسعيا مدعوما دعما كاملا من قوى الاستعمار العالمي، اضافة الى ما مر على تاريخ القضية من تواطئ وتخاذل، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لم ينهزم او تنكسر
ارادته امام هذا العدوان والظلم، بل لديه اصرار أكبر في الصمود على ارض وطنه التاريخي وكنس الاحتلال، ومن أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأهداف والركائز التي انطلقت من أجلها الثورة وفي مقدمتها تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وهدف الوحدة الوطنية ليس هدفا تكتيكيا لفتح وانما التزام وطني ثابت.
وعاهدت اللجنة المركزية القادة المؤسسين وعلى رأسهم القائد الوطني التاريخي ياسر عرفات وكافة شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية الفلسطينية واسرانا الابطال في معتقلات الاحتلال، أن فتح ستواصل الكفاح بنفس العزيمة والاصرار التي بدأت به ثورتها عام 1965 ومن اجل تحقيق الاهداف ذاتها.
ولفتت الى دور فتح وقائدها الرئيس محمود عباس على اسقاط مخطط "صفقة القرن"، والضم وفي التصدي لكل المشاريع التي تستهدف تصفية قصيتنا الوطنية العادلة والغاء حق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال الوطني وتقرير المصر.
ودعت فتح جماهير شعبنا إلى الوحدة والتلاحم والالتفاف حول الحقوق والثوابت والوطنية ومشروعنا الوطني التي تقوده فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وحول قيادتها الوطنية الشرعية التي تمسك بالقرار الوطني المستقل.
كما دعت اللجنة المركزية جماهير أمتنا العربية الى التمسك بمصالح الامة العربية وقضيتها القومية المركزية، قضية فلسطين، باعتبارها عنوانا لخلاص الامة العربية ونهضتها واستعادة وحدتها وكرامتها، كما دعت المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر عدلا وانصافا وأن يعترف بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة والاستقلال في دولة خاصة به كباقي شعوب العالم.
وشددت على أن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية هو المدخل الصحيح لتحقيق سلام حقيقي وأمن واستقرار جميع دول المنطقة والعالم