"إسرائيل": فقدان السيطرة على المستوطنين في الضفة

اسرائيل والمستوطنين

كشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن فقدان الشرطة والجيش الإسرائيلي السيطرة على المستوطنين أو ما يسمون أنفسهم "فتية التلال" والذين يمارسون انتهاكات مستمرة ويومية بحق الفلسطينيين.

ونقلت وسائل الاعلام عن مصدر إسرائيلي، تأكيده أن عنف المستوطنين المتطرفين شهد ارتفاعا كبير ضد الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي منذ مصرع المستوطن "اهوفيا سانديك" قبل أيام.

وانتقد المصدر الإسرائيلي قادة المستوطنات الذين لا يوقفون جرائم وعنف منظمة "تدفيع الثمن" الإرهابية والتي يقوم بها المستوطنين بشكل ممنهج، محذرا من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في حال استمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين بالضفة.

يذكر أن المستوطنين كثفوا خلال العام الحالي، تسييج مساحات واسعة من الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية، للاستيلاء عليها، ومنع سكان الأغوار من وصولها.

ومساء، هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة قرب مصنع الطنيب غرب دير شرف غرب نابلس، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم، فيما هاجم آخرون مركبات قرب قرية الناقورة شمالا، ما تسبب بأضرار في عدد منها، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما احتشد عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قرب مفترق مجمع مستوطنة "غوش عتصيون"، وقرية الفرديس، جنوب وشرق بيت لحم.

وفي 21 ديسمبر الجاري، قتل مستوطن من "شبيبة التلال" وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة، عقب انقلاب سيارتهم بعد مطاردتها من قبل الشرطة الإسرائيلية، بعدما ألقوا حجارة على سيارات فلسطينية قرب قرية المغير في رام الله.

وأصيب 3 فلسطينيين على الاقل برضوض خلال استهداف مركباتهم بالحجارة من قبل هؤلاء المستوطنين غرب نابلس.

جاء ذلك عقب سلسلة أحداث دراماتيكية شهدتها الضفة الغربية الأسبوعين الماضيين، أعلن على إثرها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عن تعزيز قوات الفرقة العسكرية في الضفة؛ بهدف حماية المستوطنات والطرق من أي عمليات فلسطينية.