قانوني: أمر واحد قد يُعفي سما عبد الهادي من المحاكمة

سما عبد الهادي

رام الله الإخباري

توقع باحث قانوني، مساء اليوم الثلاثاء، أن تثبت الفتاة سما عبد الهادي، المتهمة بقضية الحفلة في مقام النبي موسى، براءتها من تهمة "مخالفة أنظمة حالة الطوارئ"، نظرا لأنها تواجه ثغرة بسبب حصولها على تصريح لإقامة الحفل من وزارة السياحة.

ونقلت شبكة "قدس" المحلية، عن الباحث القانوني، تأكيده أنه في حال وجود إذن رسمي بإقامة الحفل، فإن الجهة الرسمية التي منحته تكون شريكة في التبعات القانونية المترتبة عليه.وأوضح القانوني أن المرافعات في قضية عبد الهادي ستتركز حول قصد إهانة مكان مقدس، وهو ما قد لا يتم إثباته بسبب حصولها على إذن رسمي، لكن ذلك لا يعفيها بكل الأحوال بسبب إدراكها لطبيعة ما تقوم به.

وبحسب وثائق نشرها موقع "العربي الجديد"، أمس الإثنين، فإن وزارة السياحة، أعطت عبد الهادي تصريحا لتنظيم حفل موسيقى إلكترونية في مقام ومسجد النبي موسى.واصدرت محكمة صلح اريحا، اليوم الثلاثاء، قرارا بتمدد توقيف سماء عبد الهادي لمدة 15 يوما.

ووجهت النيابة العامة تهمتين الى عبد الهادي وهما تدنيس مكان ديني، ومخالفة إجراءات الطوارئ لمنع تفشي الكورونا.وجرى اعتقال سماء يوم الاحد، على خلفية مشاركتها في حفل صاخب، أقيم ليلة السبت، في مقام النبي موسى، وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي من الحفل أثارت موجة من الاستنكارات، لا يزال صداها مستمر حتى اللحظة.

وكان سعد عبد الهادي والد سماء قد أكد حصول ابنته على تصريح من وزارة السياحة للتصوير داخل المقاموفي السياق ذاته طالبت هيئة حقوقية بالإفراج عن فنانة شاركت في الحفل الموسيقي الصاخب بمقام النبي موسى، ليلة الأحد 27 ديسمبر الجاري، معتبرة توقيفها "تعسفا لإرضاء الرأي العام الغاضب".

وقال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، إنه يجب الإفراج عن الفنانة سما عبد الهادي، مطالبا النيابة العامة بحفظ الملف وإسقاط التهم عنها.

واعتبر دويك في بيان للهيئة، أن الفنانة عبد الهادي لم ترتكب جريمة وإنما نظمت نشاطا عقب الحصول على موافقة الجهات الرسمية، وأن توقيفها وتحميلها المسؤولية وتعريضها لحملة تنمر على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة تقديم "كبش فداء لإرضاء الرأي العام".

واتهم أن أطرافا رسمية أثارت الرأي العام في إطار مناكفاتها مع أطراف رسمية أخرى.وأشار إلى أن الفنانة عبد الهادي محترفة في مجال الموسيقى الالكترونية ولها حضور دولي، وحصلت على تصريح مكتوب وواضح من وزارة السياحة يحدد المكان والزمان وطبيعة النشاط، وهو نشاط ترويجي.

وحمل دويك وزارة السياحة المسؤولية وقال إنها أخطأت مرتين، الأول سوء تقدير الموقف، والسماح بتنظيم نشاط لا يتناسب مع طبيعة المكان الدينية، والثاني تنصلها من المسؤولية عن منح التصريح.ولفت إلى أن وزارة السياحة بعدما تنصلت من مسؤوليتها ألقت اللوم على وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي وجدت نفسها في موقف الدفاع.

ونبه دويك إلى أن مقام النبي موسى تم تأهيله قبل سنوات، وفيما بعد وقعت وزارة الأوقاف في ديسمبر 2017 عقد تشغيل وإدارة للمكان مع شركة سياحية.

شبكة قدس الإخبارية