رام الله الإخباري
في الوقت الذي بدأت الدول تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد، بدأت الأسئلة تطفوا على السطح، حول وضع المتعافين من الإصابة بالفيروس القاتل.
ومن بين أهم الأسئلة التي طرحت نفسها: هل سيحصل المتعافون من كورونا على اللقاح؟ أم أنهم سيكونون محصنين ضد المرض بشكل طبيعي بعد أن كوّنت أجهزتهم المناعية أجساما مضادة؟
ونقلت قناة "روسيا 24" عن الدكتور دميتري قسطنطينوف، رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة سامارا الطبية، تأكيده أن الأشخاص المتعافين ولديهم أجسام مضادة، لن يتأذوا ولن تتحسن حالتهم في حال تلقيهم اللقاح.
وأوصى الخبير جميع الذين تعافوا من المرض بإجراء اختبار الأجسام المضادة مرة كل ثلاثة أشهر.
وأضاف: "لكن يجب أن نعلم إذا كان لديه أجسام مضادة فإن تطعيمه بأجسام مضادة جاهزة، قد يؤدي إلى تفاعلات واضحة، تشير إلى استجابة منظومة المناعة".
واستبعد الطبيب المختص بأن تبقى الأجسام المضادة في الجسم ثلاثة أشهر فقط، نظرا لأن إنتاجها لا يتعلق بشدة المرض.
وتابع قسطنطينوف: "إنتاج كمية من الأجسام المضادة ومدة بقائها في الجسم، لا يعتمد دائما على الفيروس، ومن المتوقع أن تبقى في الجسم مدة ثمانية أشهر، دون أن ينخفض عددها. نعم يمكن أن تتلاشى".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة البريطانية: إن الوزارة تشجع الأشخاص الذين تعافوا من الوباء على تلقي اللقاح.
وتركز تجارب لقاحات كورونا على الأشخاص الذين لم يتعرضوا للإصابة بالفيروس من قبل، لذلك ليس معروفا بعد كيف يمكن أن يتفاعل المتعافي من الوباء مع اللقاح.
وتقول رئيسة قسم المناعة والأمراض المعدية في كلية "هارفارد" للصحة العامة سارة فورتشن، إنه "لا دليل على أن اللقاح غير آمن للأشخاص المتعافين من كورونا".
ومع ذلك، تؤكد الخبيرة الأكاديمية أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث.
كما تقول أستاذة المناعة والأمراض المعدية في جامعة إدنبرة في إسكتلندا إلينور ريلي، إن المتعافين من الوباء "لديهم مستويات متباينة من الأجسام المضادة وأنشطة التحييد (إزالة أثار العدوى من الخلايا)".
لذلك تخلص ريلي إلى أن الحماية التي يتمتع بها هؤلاء متفاوتة من ناحية مدتها في المستقبل، والبعض قد يكون محميا بشكل أفضل من الآخر من الوباء.
روسيا اليوم