"يديعوت" تكشف عن سبب إعلان حماس مناورة "الركن الشديد"

IYwKG.jpeg

رام الله الإخباري

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن سبب إطلاق حركة حماس مناورة عسكرية مشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تحت اسم "الركن الشديد" صباح اليوم.

وزعمت الصحيفة أن السبب هو خشية حماس من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على عمل عسكري ضدها خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن حماس وإيران وحزب الله يتخوفون من إقدام "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية على القيام بـ"تصفية الحسابات" في الأيام القليلة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، على حد قولها.

واعتبرت أن حماس ترد على ما يبدو بمناورة ردع، عقب سماعها تصريحات إسرائيلية في إطار المناورات الكبرى التي نفذها جيش الاحتلال وخاصة القيادة الجنوبية وفرقة غزة قبل أسابيع والتي تحاكي احتلال قطاع غزة.

وأشارت إلى أن احتمالات تدهور هذه المناورة إلى "حدث أمني" مع إسرائيل منخفضة للغاية، بناء على تقديرات.

انطلاق المناورات

وبدأت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في غزة صباح اليوم مناورة عسكرية مشتركة تحت اسم "الركن الشديد"، الساعة العاشرة، برشقة صاروخية، إيذانا بانطلاقها في محافظات القطاع.

وأعلن متحدث باسم "غرفة العمليات المشتركة" في مؤتمر صحفي من داخل موقع عسكري، انطلاق مناورات "الركن الشديد" من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة.

وأطلقت "الغرفة المشتركة" رشقة صاروخية باتجاه البحر مع إعلان بدء المناورة، التي ستنفذ بالذخيرة الحية ضمن سيناريوهات متعددة في كافة محافظات قطاع غزة، بحسب المتحدث.

وأوضح أن المناورة تحاكي التصدي لعدوان إسرائيلي، ورفع كفاءة المقاومين في كل الظروف، مؤكدا أنها مناورات دفاعية للتأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا.

وشدد على أن "قيادة المقاومة جاهزة لخوض أي معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، ولن تقبل أن يتغول العدو على أهلنا، فسلاحنا حاضر وقرارنا موحد في خوض أي مواجهة تُفرض على شعبنا في أي زمان ومكان".

وحذر قادة الاحتلال من أي مغامرة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه "سيواجه بكل قوة ووحدة وسيحمل الكثير من المفاجآت".

وسلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على المناورة المشتركة، التي ستجري لأول مرة، بين الأجنحة العسكرية للفصائل.

الغرفة المشتركة

وقد ظهرت غرفة العمليات المشتركة في السنوات القليلة الماضية لتنسيق الجهود والاستراتيجيات لفصائل المقاومة ضد الاحتلال.

واعتبرت وسائل الإعلام العبرية أن المناورة التي سيشارك فيها أكثر من 13 جناحا عسكريا وتحمل اسم "الركن الشديد" بمثابة رسائل لـ"إسرائيل" بالتزامن مع مرور الذكرى الـ12 للعدوان الإسرائيلي الواسع الأول على غزة.

واستمر العدوان الذي بدأ في 27 ديسمبر 2008 طيلة 23 يوما حتى 18 يناير 2009 وقد أسماه الاحتلال عملية "الرصاص المصبوب". وقد واجهته المقاومة في معركة أسمتها "معركة الفرقان".

وذكرت الغرفة المشتركة أن المناورة تأتي في إطار رفع جهوزية فصائل المقاومة ومستوى التنسيق بينها.

ووفق إعلان لوزارة الداخلية بغزة، سيتم إغلاق البحر أمام الصيادين والمصطافين وشارع الرشيد على امتداد الشريط الساحلي، باستثناء ما بين دوار السودانية شمالا حتى الشيخ عجلين جنوبا/ نقطة الساحل، حيث ستكون مفتوحة أمام المركبات فقط.

وأضافت أنه سيتم إخلاء عدد من المقرات الأمنية والشرطية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات ستسري لمدة 24 ساعة فقط.

ونبهت إلى أنه سيكون هناك انتشار واسع لعناصر الأجهزة الأمنية والشرطية إلى جانب عناصر المقاومة، وحركة نشطة لسيارات الإسعاف والدفاع المدني، وسيسمع أصوات إطلاق نار وانفجارات في كافة المحافظات.

ودعت المواطنين للتعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية ميدانيا، والالتزام بتوجيهات الجهات المختصة.

رام الله الإخباري- عكا