"اسرائيل " تستبعد تقارباً مع تركيا في الوقت الراهن

اسرائيل وتركيا

استبعد وزير إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الاثنين، ان تتحسن العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا قريبا، بسبب الموقف التركي تجاه حركة حماس.

ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية، عن الوزير الذي رفض كشف اسمه، أن الموقف التركي من حركة حماس يجعل أمر التقارب الإسرائيلي التركي فغي غاية الصعوبة.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أنه في حال لم يتغير الموقف التركي تجاه حماس فإنه لن يكون هناك تحسن في العلاقات بين الجانبين.

وأوضح أن "إسرائيل" مازالت تنظر للعلاقات مع تركيا بشكل مختلف عن العلاقات مع الدول الأربعة العربية التي طبعت علاقاتها حديثا.

وأشار إلى أن "إسرائيل" لا زالت تلتزم الصمت إزاء رسائل المصالحة التركية الأخيرة، مبينا أن العلاقات تختلف عن الدول العربية.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، أن رئيس أذربيجان إلهام علييف، يسعى للتوسط بين حليفيه "إسرائيل" وتركيا، لإعادة العلاقات بينهما.

ونقل موقع "والا" العبري، عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن علييف تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتباحث معه العلاقات التركية الإسرائيلية.

وبحسب الموقع العبري، فإن مستشاري الرئيس الأذربيجاني أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن أردوغان رد بصورة إيجابية ولم يرفض بصورة نهائية تحسين العلاقات مع "إسرائيل".

وأوضح الموقع أن رئيس أذربيجان ومستشاريه الكبار نقلوا رسالة مفادها أنهم يريدون أن يعود أصدقاؤهم العظماء، "إسرائيل" وتركيا، لاستئناف علاقاتهم، وأنهم مستعدون للمساعدة بتحقيق ذلك".

وفي وقت سابق، نقل موقع "صوت أميركا" عن المستشار التركي مسعود كاسين، أن أنقرة تعتزم إعادة علاقاتها مع "إسرائيل" لما كانت عليه في السابق.

وأضاف كاسين أنه "إذا رأينا ضوءا أخضر ستفتح تركيا السفارة مرة أخرى وتعيد سفيرها إلى "إسرائيل"، مشيرا إلى أن العلاقة بين بلاده و"إسرائيل" على وشك انفراجة وربما يتم استئناف الاتصالات الدبلوماسية الكاملة بينهما في مارس المقبل.

وأكد تقارير تحدثت عن محادثات بين الطرفين لتعزيز العلاقات يجريها مدير المخابرات التركية هاكان فيدان مع مسؤولين إسرائيليين، مشيرا إلى أن تركيا اشترت سابقا أسلحة إسرائيلية وربما يحدث ذلك مستقبلا مرة أخرى.

ولفت إلى أن تركيا يمكنها أن تخطو خطوتين إذا خطت "إسرائيل" خطوة، مؤكدا أن إحلال السلام مهم للطرفين.

وشدد على أن تركيا لا تريد حادثا آخر مع "إسرائيل" بعد حادثة مافي مرمرة.

يذكر أن اسطول مرمرة كان قد تعرض في 31 مايو 2010، لهجوم من قبل وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية، فيما كان في المياه الإقليمية متجها إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي، حيث قتل في الهجوم تسعة أتراك، الأمر الذي تسبب بقطع العلاقات بين تركيا و"إسرائيل".