الحرس الثوري: الانتقام القاسي لمقتل سليماني قادم

مقتل قاسم سليماني

رام الله الإخباري

أكد قائد في الحرس الثوري الإيراني أن الانتقام لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قادم وأنه سيكون قاسيا.

وقال مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية للشؤون التنسيقية العميد محمد رضا نقدي، إن سليماني كان هوية الشعب الإيراني، وإن الانتقام لدمائه وصديقه أبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء آت في الطريق.

وأضاف نقدي خلال احتفالية مدرسة الشهيد سليماني أمس، أن حياة سليماني كلها كانت جهاد ومقاومة، وأن مدرسته هي مدرسة حب الاستشهاد والدفاع عن الجمهورية الإسلامية، وفقا لوكالة "أرنا" الإيرانية.

ودعا شباب الأمة الإسلامية إلى طرد أمريكا من المنطقة، والقضاء على الكيان الصهيوني.

وقتلت الولايات المتحدة، في يناير الماضي، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في غارة قرب مطار بغداد، رفقة القيادي البارز في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وبشكل مبدئي، ردت إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين منها قاعدة عين الأسد، بعشرات الصواريخ، في رد انتقامي على اغتيال سليماني.

والخميس الماضي، وعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إيران بالرد عقب اتهامها باستهداف سفارة بلاده في بغداد بـ21 صاروخا الأحد الماضي.

ودعا ترامب في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أرفق خلالها صور 3 صواريخ لم تنفجر، طهران للتفكير مليا ماذا تفعل، مؤكدا أنه سيحملها المسؤولية في حال قتل أي أمريكي، وقال إن سفارة بلاده في بغداد تعرضت لهجوم صاروخي مصدره إيران.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم طهران بالمسؤولية عن القصف، فيما أعلنت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي "سانتكوم"، أن الهجمات نفذتها مليشيات مدعومة من إيران.

وأفادت القيادة في بيان لها بأن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن أضرار بشرية، بل ألحق أضرارا في مباني السفارة، متهمة إيران بتوجيه تلك الميليشيات لمصلحتها على حساب السيادة العراقية.

وأكدت أن واشنطن ستحاسب طهران على مقتل أي أمريكي.

وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري أن واشنطن تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد، في مقدمة للانتقام من إيران، وأن السفير الأمريكي فيها ماثيو تويلر قد يُنقل إلى أربيل شمالي العراق، أو قاعدة الأسد الجوية غربي العراق إذا غادر بغداد.

واعتبر قائد القيادة الوسطى الأمريكية كينيث ماكينزي أن إيران تشكل خطرا كبيرا بتهديد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني.

إلا أن ماكينزي قلل في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" من احتمال اندلاع صراع بين واشنطن وطهران، منوها إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد رصدت احتمالية هجوم إيراني من خلالها أو من خلال ميليشياتها داخل العراق.

سبوتنيك عربي