رام الله الإخباري
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأحد، أن الصلاة لا تقام في مسجد النبي موسى، نظرا لعمليات الترميم والصيانة التي تجرى في المسجد منذ فترة بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.
ووفقا لوكيل الوزارة، حسام أبو الرب، فإن المسجد يتبع ضمن مسؤوليات الوزارة، مبينا أنه تم وضع خطة لإعادة تشغيل وفتح المسجد والمقام أمام المواطنين والزوار.
ولفت أبو الرب إلى أن لدى الوزارة توجه لإيجاد جهة متخصصة للإشراف على إدارة المقام والمحافظة عليه، غير أن أزمة كورونا أوقفت هذه الإجراءات.بحسب حديثه لوكالة "دنيا الوطن".
ونفى أبو الرب علم وزارة الأوقاف أو وزارة السياحة والآثار بهذا الحفل الصاخب الذي أقيم في المقام والمسجد الليلة الماضية.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على أن الحفل أقيم دون أخذ أذن أو أن يتقدم أحد بطلب لإقامة أي نشاط في المقام، مشدداً على أن هذا الفعل لن يمر مرور الكرام.
وجدد أبو الرب التأكيد على رفض إجراء أي احتفالات داخل المسجد والمقام، مبينا أنهم سيتابعون التحقيقات واللجنة التي شكلها رئيس الوزراء للوقوف على نتائجها.
كما شدد أبو الرب على أن وزارته ستقوم بمتابعة وملاحقة كل من أقدم على هذه الخطوة.
وتمكن مئات المواطنين المقدسيين، اليوم الأحد، من أداء صلاة العصر في مقام ومسجد النبي موسى عليه السلام، وذلك على الرغم من معيقات الاحتلال الإسرائيلي الذي نصب الحواجز لمنع المواطنين من الوصول.
ووفقا لملتقى أهالي القدس، فإن هذه الصلاة تأتي للتأكيد على رفض المساس بحرمته، في أعقاب إقامة بعض الشبان والشابات حفلا موسيقيا صاخبا في المقام الليلة الماضية.
والليلة الماضية، أقدم عدد من الشبان والشابات على إحياء حفل ماجن داخل المسجد والمقام، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا وسط الشارع الفلسطيني.
يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، كان قد أوعز اليوم، بتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى في مقام النبي موسى الليلة الماضية.
وأعلن قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، اليوم الأحد، عن تشكيل النيابة العامة الفلسطينية لجنة للتحقيق في جريمة انتهاك حرمة مسجد ومقام النبي موسى.
وأوضح الهباش في منشور له عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، عن محادثة جرت بينه وبين النائب العام أكرم الخطيب بشأن هذا الأمر، وتم الاتفاق على مباشرة النيابة العامة في التحقيق بهذه الجريمة.
وشدد قاضي قضاة فلسطين على أنه سيتم محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة.
ووفقا للقائمين على الحفل، فإنهم حصلوا على ترخيص من وزارة السياحة الفلسطينية قبل إقامة الحفل.
بدوره، قال محافظ محافظة أريحا جهاد أبو العسل في تصريح خاص لوكالة "JMEDIA" إن ما حصل هو تضليل للجهات الرسمية وأنها لن تقبل بأي ممارسات مستهترة بالأماكن الدينية واصفا ما حدث بأنه "مأساة".
وأضاف أبو العسل إن الجهات التي أخذت التصريح كانت قد أخذته للقيام بتصوير ترويجي للمقام ووضعه التاريخي.
واعتبر أبو العسل أن ما جرى هو خلل إداري لعدم قدوم أي موظف من وزارة الأوقاف لمتابعة النشاط في المسجد.
وشدد المحافظ على أن كل من له علاقة بما حدث الليلة الماضية سيحاسب بعد تشكيل رئيس الحكومة لجنة تحقيق بالحادثة، كما رفض أبو العسل اعتبار السلطة الفلسطينية مقصرة بخدمة المسجد وإعماره.
دنيا الوطن