رام الله الإخباري
تمسكت عدة دول عربية وإسلامية بموقفها المبدئي التقليدي الرافض للتطبيع مع "إسرائيل" وإقامة علاقات معها، حتى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القائم، وما زالت تقول "لا" صراحة لإقامة أي علاقات مع الاحتلال.
وكانت من أبرز الدول التي قالت "لا"، دولة الكويت، التي لم تلتحق بقطار التطبيع كما توقع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي قال إنها في الطريق بعد الإمارات والبحرين.
ودائما ما كانت مواقف الكويت لافتة للانتباه، للحد الذي جعل الإدارة الأمريكية تصفها بـ"المنحازة للفلسطينيين".
وردا على حلم ترامب، أكد مجلس الوزراء الكويتي دعم خيارات الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، معتبرا أن القضية الفلسطينية مركزية وقضية العرب والمسلمين الأولى.
أما تونس، فأعلنت وزارة خارجيتها في 22 ديسمبر الجاري، الموقف الثابت لرئيس الجمهورية قيس سعيد، بأن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف ولا للسقوط بالتقادم وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
والجزائر، صرح رئيسها عبد المجيد تبون بأن بلاده لن تعترف بـ"إسرائيل"، معتبرا القضية الفلسطينية مقدسة وأم القضايا في الشرق الأوسط.
اليمن، كانت حكومتها من أوائل الحكومات العربية المسارعة نحو إعلان رفض التطبيع وتأكيدها على عدم وجود سلام قبل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
باكستان، شددت على أن موقفها من القضية الفلسطينية هو الموقف الثابت لمؤسس الدولة "القائد العظيم محمد علي جناح".
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان "لن نعترف بإسرائيل حتى إعطاء الفلسطينيين حقهم في تسوية عادلة".
إيران، حملت الحكومات المسؤولية عن تخليها عن فلسطين، وانتقدت بشكل حاد موجة التطبيع مع "إسرائيل"، ووصفتها بالحماقة.
أما الشارع العربي، يعارض بأغلبية ساحقة الاعتراف بـ"إسرائيل" وفق استطلاع للرأي أجراه مؤشر الرأي العربي في 2019-2020، على عينة من 13 دولة عربية. واعتبر الشارع العربي "إسرائيل" التهديد الرئيسي لبلادهم.
صفا