أكد مفتي الخليل الشيخ محمد ماهر، اليوم الأربعاء، أن تغسيل وتكفين الموتى بسبب كورونا وفقا للشريعة الإسلامية "واجب شرعي"
جاء حديث المفتي خلال مقابلة له على اذاعة منبر الحرية حيث أوضح أن الفتوى السابقة غير قائمة بعد ثبوت عدم وجود خطر على المُغَسّل والمُكفن لموتى كورونا.
وفي وقت سابق، أكدت لجنة الفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الشريعة الإسلامية قائمة على تكريم الإنسان حيا وميتا، ومن مظاهر تكريمه ميتا غسله وتكفينه وتشييع جنازته ودفنه والصلاة عليه، وقد جعله الشارع الحكيم من الفروض الكفائية.
ونقلت "الجزيرة نمت" عن فتوى الاتحاد: "إن تطبيق هذا الحكم الشرعي في هذه المسألة وفي غيرها قد تختلف في ظروف غير طبيعية واستثنائية كلما ترتب على ممارسة الفعل ضرر أو أذى أو مفسدة أثبته أهل الاختصاص".
وأضاف الاتحاد: "في ضوء تأكيد الشريعة تحقيق المقاصد الضرورية، وهي هنا مقصد حماية أنفس القائمين بالفرض الكفائي، وهي حق للجماعة في الوقت نفسه، وتقديمها على غيرها من المقاصد الحاجية والتحسينية كالمقصد المتعلق بمصلحة تغسيل الميت وكفنه وتشييعه ونحو ذلك".
وأوصى الاتحاد بغسل الميت المصاب بفيروس كورونا المستجد بالتنسيق مع الجهات المعنية والمسؤولة عن الاحتراز والحماية من هذا الوباء.
وتابعت: "إذا أمكن تغسيله بما لا ينقل العدوى فقد وجب غسله، وإن تعذر ذلك فيلجأ حينئذ للتيمم بدلا من الغسل، فإن تعذر التيمم أيضا تُرك غسله وسقطت المطالبة به شرعا".
ونوهت اللجنة إلى ضرورة إتمام إجراءات الدفن، ولأهل الميت إذا سمح بذلك الفريق المختص بإجراءات الدفن المشاركة في مراسم الدفن وفق النُّظم واللوائح التي تنظم تلك المراسم من حيث التقيد والالتزام بعدد المشاركين، وإجراءات السلامة المتخذة؟