رام الله الإخباري
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، استئناف العلاقات "الكاملة والأخوية" والاتصالات بين المغرب و"إسرائيل"، والرحلات الجوية المباشرة بينهما.
وفي ختام أول زيارة يجريها وفد إسرائيلي أمريكي إلى المغرب، تم التوقيع في العاصمة الرباط مساء الثلاثاء على إعلان ثلاثي بين أمريكا والمغرب و"إسرائيل" للتعاون بينهم في كل المجالات.
ونص الإعلان على مواصلة التعاون في مجالات اقتصادية، فيما تم التوقيع على 4 اتفاقيات بين المغرب و"إسرائيل" بشأن الطيران المدني، وتدبير المياه، والتأشيرات الدبلوماسية، وتشجيع الاستثمار والتجارة بينهما.
ومن جهة ثانية، وقعت الرباط وواشنطن مذكرة تفاهم تتضمن دعما ماليا وتقنيا أمريكيا بقيمة 3 مليارات دولار، لإقامة مشاريع في المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المستشار الخاص لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مائير بن شبات، عقب تلاوة الإعلان المشترك في قصر الضيافة بالرباط: "لا حدود للتعاون الذي يمكن أن نبدأه. سنغير المنطقة لصالح شعبينا وشعوب الجوار".
وتحدث بالعامية المغربية معربا عن سعادته الكبيرة بهذه "الرحلة التاريخية"، مشيرا إلى أن والديه وإخوته ولدوا في المغرب قبل أن يغادروا إلى "إسرائيل".
وقال كوشنر خلال اللقاء: "يعبر الرئيس ترامب باعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، عن رفضه استمرار الوضع القائم والذي لا يستفيد منه أي طرف، مفسحا الطريق لحل دائم يحظى بالقبول المتبادل".
وأضاف أن جميع الإدارات الأمريكية منذ عهد كلينتون دعمت مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل النزاع، في حين تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء الغربية.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما، حطّت طائرة إسرائيلية مساء الثلاثاء، في مطار الرباط بالمغرب، وذلك بعدما أقلعت مباشرة من مطار بن غريون الإسرائيلي، وعلى متنها وفد أمريكي برئاسة مستشار ترامب، جاريد كوشنر، ووفد إسرائيلي.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فإن مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، رافق رئيس الوفد مستشار البيت الأبيض كوشنر.
بدورها، أشادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بهذه الزيارة التي وصفتها بـ"التاريخية".
ونشرت الخارجية تغريدة على حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر قالت فيها: "إنها "مهمة للغاية وستسرّع من وتيرة توطيد العلاقات بين إسرائيل والمغرب".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، عقب اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاشر من الشهر الجاري، عن تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل"، لتكون الدولة السادسة التي تقدم على التطبيع بعد الامارات والبحرين والسودان وقبلهما الأردن ومصر.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن كبار الشخصيات الاقتصادية الأمريكية، والسفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان شاركوا في هذه الرحلة، لبحث خطط التقدم السريع بالعلاقات بين الجانبين.
الفرنسية