رام الله الإخباري
أجاز مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي استخدام لقاح فيروس كورونا حتى لو ضم مواد محرمة في تصنيعه.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عن المجلس برئاسة الشيخ عبد الله بن بيه، أن هذه الفتوى إعمال لمقاصد الشريعة المتعلقة بحفظ النفس البشرية.
وأوضح المجلس أن التطعيم هو من باب الطب الوقائي لأفراد المجتمع، وهو "داخل في جنس الدواء والعلاج المأمور به شرعا، خاصة في الأمراض الوبائية التي تصيب المجتمع كله".
وأضاف أن المجتمع كله بحاجة إلى التطعيم كي لا يهلك، وليست المسألة فردية، مبينا أن اللقاح حتى لو تضمن في تصنيعه مواد نجسة أو محرمة فإنه يجوز استعماله.
ولفت إلى أن ذلك يأتي إعمالا لقاعدة "الاستحالة"، وقاعدة "جواز التداوي بالنجس إذا لم يلف يوجد غيره"، مشيرا إلى قاعدة أن "الحاجة العامة تنزل منزلة الضرورة الخاصة"، حيث إن وباء كورونا اختص عن كثير من الأمراض بما اتصف به من سرعة الانتشار والعدوى.
وأضاف المجلس أن وباء كورونا ألحق أضرارا ومفاسد عظيمة في الأرواح والأموال ومنافع الناس، لذلك فإن مداواته حاجة عامة في حق الناس أجمعين.
ونبه إلى أن التداوي من وباء يكون في بعض الأحيان حكمه الوجوب، حيث إن الأدوية المعاصرة صار نفعها قطعيا أو غالبا، فهي على الراجح فعلها واجب لإنقاذ الناس والمجتمع.
ونبه إلى أن الفقهاء قديما جعلوا هذا التداوي في كتبهم على أنه "مندوب"، وذلك لظنية النفع في الدواء وضعف احتمال شفاء الجميع، على العكس من التطور الحاصل الآن.
وحلت الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والرابعة عشر عالميا في كفاءة التعامل مع جائحة كورونا، وكانت أول دولة عربية تعلن تسجيل لقاح ضد الفيروس.
سبوتنيك عربي