أقدم شاب عراقي، على تعذيب اختيه وقتلهما بطريقة صادمة، داخل منزلهم في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد، في حادثة تسببت في هز الرأي العام العراقي.
وفي التفاصيل، فإن الفتاتان حوراء وزهراء صباح، كانتا طالبتين في قسم القانون بجامعة الإمام الصادق، ولقيتا حتفهما بالرصاص الحي في الرأس من قبل أخيهما "رافد"، الذي أشيع أنه كان يتعاطى المخدرات ويعذبهن ويمنعهن من الخروج.
وأوضحت الشرطة العراقية في كربلاء، أن الأخ القاتل قام في يوم الحادث بجرح الأولى بزجاج المرايا التي كسرها بيده وأطلق عليها رصاصات قاتلة مع أختها والتي كانت تحاول طلب النجدة من الجيران، قبل أن يلوذ القاتل بالفرار.
وأعلنت الشرطة في بيان، أن مفارز مكافحة إجرام كربلاء تمكنت مساء الإثنين، من القبض على "المجرم" الذي قام بقتل شقيقتيه قبل أيام في مدينة الصدر ببغداد "بعملية نوعية مميزة وجهود كبيرة" وبالتعاون مع قوات حفظ النظام التابعة الى العتبة العباسية.
وأوضحت أنه تم تسجيل اعترافات المتهم بعد مواجهته بالأدلة والقرائن ليحال الى القضاء "لنيل جزائه العادل على ما اقترفت يداه من جرم شنيع"، وفقاً لبيان الشرطة.
ووفقا لعضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي، فإنه تم تسجيل "مؤشرات عالية" بما يخص حالات العنف الأسري في البلاد خلال هذه السنة، لافتاً إلى وصول قضايا وشكاوى إلى المحاكم تتعلق بالعنف الأسري.
وتم تسجيل 3006 حالات عنف من الرجال ضد النساء، وبالمقابل 412 حالة عنف من النساء ضد الرجال، و465 حالة عنف من الآباء ضد الأبناء، و348 حالة عنف بين الأخوة.
وتعود أسباب هذه الجرائم إلى وجود "أسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية وأمنية وراء ارتفاع حالات العنف الأسري، فضلاً عن ضعف الوعي الأسري والاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي".