رام الله الإخباري
توعد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي، بأن واشنطن سترد على أي محاولة انتقام إيرانية لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
واغتيال سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية ماكينزي، للصحفيين، عقب اجتماعه مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول الركن عبد الأمير رشيد يارالله، الأحد، إن بلاده "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية.
وأكد استعداد بلاده للرد والدفاع عن نفسها وأصدقائها وحلفائها في المنطقة.
وأضاف في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة "أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
ولم يعلن مسبقا عن جولة ماكينزي، ما يعد إشارة على وجود خشية لدى واشنطن من انتقام إيراني لسليماني، مثلما جرى التكتم على جولة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى قطر والسعودية والإمارات و"إسرائيل" وأفغانستان الأسبوع الماضي.
وكتب الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي في تغريدة عبر تويتر: "يجب على من أمر ونفذ اغتيال الفريق سليماني دفع الثمن، وسيكون هذا الانتقام حتميا في أي فرصة متاحة، فوفق قول ذلك العزيز.. حذاء سليماني أشرف من رأس قاتله".
وفي 17 أكتوبر المنصرم، أكد المساعد الخاص في الشؤون الدولية لرئيس المجلس الشورى الإيراني، أمير عبد اللهيان، أن قصف قاعدة عسكرية أمريكية ما هو إلا "مجرد انتقام لسيارة كانت تحمل الحاج قاسم ورفاقه في ليلة اغتياله"، حسب وصفه، محذراً الولايات المتحدة من أن ثأر سليماني أكبر من مجرد قصف قاعدة عسكرية، وذلك وفق ما أوردته وكالة "مهر" الإيرانية.
وتعتزم إيران الأخذ بثأر سليماني، حيث أكد عبد اللهيان أن انتقام إيران سيكون صعباً، وعلق بقوله "انتقام دم قاسم أكبر من ذلك وهذا ما يعلمه الأمريكان".
وقال عبد اللهيان إن "قصف قاعدة عين الأسد العسكرية الأمريكية في العراق ما كان إلا مجرد انتقام لسيارة كانت تحمل الحاج قاسم ورفاقه في ليلة اغتياله"، وذلك خلال مؤتمر "المجاهدين في الغربة" الخامس.
سبوتنيك عربي