تضاربت الأنباء في الساعات الأخيرة بشأن التوصل لاتفاق ينهي الخلافات بين الليكود، وأزرق - أبيض، ويمنع حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة.
وبينما ذكرت قناة 12 العبرية، في ساعة مبكرة من مساء أمس، أن هناك حالة من التشاؤوم تسود في أوساط قيادات الحزبين وعدم وجود تقدم حقيقي لحل الخلافات بينهما، إلا أنه قبيل منتصف الليل تحدثت عن تقدم محدود في المفاوضات الجارية خلف الكواليس.
وذكرت مصادر سياسية لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية صباح اليوم الأحد، أن هناك تقدم في المفاوضات، إلا أنها تواجه من ناحية أخرى صعوبات.
ووفقًا لذات المصادر، فإن حزب أزرق - أبيض استعد لتأجيل تمرير الميزانية، مقابل أن يكون هناك مخطط واضح يسمح بمنع الانتخابات وينفذ من خلاله التناوب بين بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس على رئاسة الوزراء.
وأمام الأحزاب الإسرائيلية يومان فقط لمحاولة منع الانتخابات، وبحلول منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، سيتم حل الكنيست تلقائيًا في حال لم يتم تمرير الميزانية، وسيتم التوجه لانتخابات هي الرابعة خلال عامين.
ويطالب حزب الليكود بتنحية وزير القضاء آفي نيسنكورن أو تقليص صلاحياته، لكن حزب أزرق - أبيض يرى أنه لا يوجد فرصة لحدوث ذلك، كما يطالب الليكود بتأجيل التناوب وهو ما يعارضه أزرق - أبيض أيضًا.
ومن بين الاحتمالات القائمة حاليًا هو أن يتوصل الحزبين إلى اتفاق بشأن الميزانية وتأجيل الانتخابات لبضعة أشهر، لكن فرص ذلك ضئيلة.
كما أن أحد الخيارات هو أن يقنع الليكود، زعيم حزب اليمين الجديد نفتالي بينيت بالانضمام إلى الائتلاف، واحتمال ثالث أن يتم الاتفاق على ميزانية لعام 2020.
فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مصادر سياسية أخرى أنها متفائلة تجاه إمكانية حل الأزمة من خلال تمرير الميزانية للعام الجاري والعام المقبل، وأن يكون هناك تنفيذ لمخطط التناوب في الوقت المناسب.
ولازالت الخلافات قائمة بين الحزبين بشأن وزير القضاء آفي نيسنكورن وسط اتهامات لليكود ضده بأنه يتصرف بشكل آحادي الجانب وبدون مشاركة الجهات الأخرى كما هو متفق عليه في اتفاق الائتلاف بشأن التعيينات في النظام القضائي.
وستكون إسرائيل أمام 48 ساعة حاسمة بالنسبة للاقتصاد، حيث أن عدم تمرير الميزانية سيعني تجميد الوضع الاقتصادي لمدة 6 أشهر، خاصةً في حال تم الاتفاق على التوجه لانتخابات في مارس/ آذار المقبل.