رام الله الإخباري
أظهرت دراسة علمية فرنسية جديدة، نتائج صادمة بخصوص أعداد وفيات فيروس كورونا المستجد مقارنة مع وفيات الانفلونزا بشكل سنوي.
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة "ذي لانسيت" للطب التنفسي اليوم الجمعة، فإن وفيات كورونا تشكّل ثلاثة أضعاف عدد الوفيات جرّاء الإنفلونزا الموسمية.
وجاءت نتائج هذه الدراسة، بعدما قارن العلماء القائمين عليها بيانات 89530 مصابا بكورونا، في مارس الماضي، مع بيانات 45819 مريضا بالإنفلونزا في ذات الفترة.
وأوضحت الدراسة الجديدة أن قرابة 16.9% من مرضى كورونا توفوا، فيما توفي 5.8% من مرضى الانفلونزا.
ووصفت الطبيبة في مستشفى ديجون الجامعي، كاترين كوانتين، نتائج الدراسة بـ"المدهشة"، خصوصا وأن موسم الإنفلونزا الماضي كان الأكثر تسببا بالوفيات في فرنسا منذ 5 أعوام.
وبحسب القائمين على الدراسة، فإن تفسير الفرق الكبير في عدد الحالات التي استدعت النقل إلى المستشفيات بين مصابي كورونا والانفلونزا، يعود إلى المناعة الموجودة في أوساط الناس للإنفلونزا، بسبب الإصابة بها سابقا أو اللقاحات.
كما أشار القائمون على الدراسة إلى أن النقل إلى وحدات العناية المشددة بالنسبة لمرضى كورونا يزداد عن مرضى الانفلونزا، مشيرين إلى أن 16,3% لمرضى كورونا مقارنة بـ10,8% لمرضى الإنفلونزا.
وأوضحوا أن معدل الفترة التي يقضيها مرضى كورونا في قسم العناية المشددة ضعف الفترة التي يقضيها المصابون بالإنفلونزا.
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، صباح الجمعة، 75 مليونا.
في حين بلغت وفيات كورونا حول العالم مليون و663 ألفا و965، وتعافى 52 مليونا و699 ألفا و692.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
عرب 48
