برعاية وحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، وقعت الحكومة، اليوم الخميس، في مكتب رئيس الوزراء بمدينة رام الله، ثلاث اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، والنرويج.
والاتفاقية الأولى مقدمة من الاتحاد الأوربي، ووقعها وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، وممثل الاتحاد الأوربي لدى فلسطين سفن كوهن، بقيمة 10 ملايين يورو لصالح صندوق تطوير واقراض البلديات لدعم مشاريع البنية التحتية من خلال البلديات في قطاع غزة.
أما الاتفاقية الثانية فمقدمة من النرويج، ووقعتها وزيرة الصحة مي الكيلة، وممثلة النرويج لدى فلسطين تورن فيست، ومدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكينش، بقيمة 1.3 مليون دولار لتمويل المعهد الوطني للصحة العامة وتعزيز دور وزارة الصحة.
والاتفاقية الثالثة مقدمة من النرويج، ووقعتها الوزيرة الكيلة وممثلة النرويج لدى فلسطين، الممثلة الخاصة لليونيسيف في فلسطين لوسيا المي، بقيمة 6.3 مليون دولار، لتعزيز صحة الطفولة المبكرة وحمايتها وتنميتها، والاستجابة لفيروس "كورونا" في فلسطين.
وقال رئيس الوزراء: "توقيعنا اليوم لهذه الاتفاقيات تجعلنا نستكمل مبلغ 610 ملايين دولار من المبالغ التي تم توقيع اتفاقيات بها في العام 2020، شاكرين المجتمع الدولي لوقفته مع فلسطين، ونقدر هذه المساعدات في
ظروف صعبة. والعالم معنا ليس فقط من الناحية السياسية ولكن أيضا من الناحية المادية، أتقدم بجزيل الشكر من الاتحاد الأوربي لرفع المعاناة عن أهلنا ومساعدتهم حيث ما كانوا".
وأضاف: "دون أدنى شك غزة عزيزة على قلوبنا، ونحن نبذل كل جهد ممكن من أجل مساعدة أهلنا في قطاع غزة، نحن نقدم ما قيمته 110 ملايين دولار شهريا لقطاع غزة، سواء كان ذلك رواتب أو غيره، و81 ألف عائلة فقيرة تتلقى مساعدات من الحكومة، مما مجموعه 120 ألف عائلة".
وتابع: "نعمل كل جهد في مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة سواء كان ذلك في قطاع الصرف الصحي أو المياه أو الكهرباء أو شبكات الطرق، المشكلة في قطاع غزة ليست في البنية التحتية، المشكلة في الحصار الإسرائيلي المفروض على أهلنا هناك، ونسبة البطالة والفقر العاليتين".
واستدرك: "الأساس ان نرفع المعاناة عن أهلنا في القطاع، ولذلك نعمل كل ما نستطيع من أجل ذلك، ومفتاح حل الأزمة في غزة، من جانبين أن ترفع إسرائيل الحصار، وأن نحتكم إلى شعبنا بالانتخابات كما أراد سيادة الرئيس محمود عباس أن تكون هناك انتخابات للمجلس التشريعي والرئاسة وللمجلس الوطني ونحن جاهزون لإنجاز ذلك".
واختتم اشتية: "نتقدم بجزيل الشكر لكل الذين وقفوا مع فلسطين من الناحية السياسية والمادية والمعنوية، ورغم هذه المساعدات يبقى هناك عجز بحوالي 730 مليون دولار للموازنة العامة، ولكن هذه الأموال مخصصة للمشاريع وليس لدعم الموازنة".