شاركت دولة فلسطين، اليوم الخميس، في اجتماع الدورة الـ 40 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على مستوى الوزراء.

وانطلقت أعمال الاجتماع الافتراضي، بمقر الجامعة العربية، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ترأس وفد دولة فلسطين وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، والوكيل المساعد للوزارة أنور حمام، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

وقال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، إن فلسطين تعاني من فيروس "كورونا" والاحتلال الإسرائيلي، وهناك ارتفاع في عدد الفقراء بسبب الإغلاق والتراجع الاقتصادي، مضيفا انه وحسب تقديرات البنك الدولي زاد العدد بالضفة من 14% الى 30% وفي قطاع غزة من 53% الى 63.%

وأضاف ان وزارة التنمية الاجتماعية طورت خطة استجابة سريعة في المرحلة الأولى، ثم أجرت تعديلات على الخطة في المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن فلسطين قامت بإعداد دراستين هامتين، وممكن الاستفادة منهما على المستوى العربي، الأولى حول الآثار الاجتماعية والاخرى حول الآثار الاقتصادية، ورصد التأثيرات المباشرة على الاطفال والنساء والاعاقة والاحداث وكبار السن، وتفاقم انعدام الامن الغذائي وتزايد الأعباء على الرعاية المنزلية.

وأوضح ان هذه الدراسة رصدت مدى الاستجابة التي أبدتها منظومة الحماية في فلسطين، والأدوار والمبادرات والتشاركية في إدارة الأزمة.

من جانبها، دعت الأمين العام المساعد، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة هيفاء أبو غزالة، لدعم المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية، والمشروعات التنموية لمواجهة المعاناة الإضافية للشعب الفلسطيني جراء جائحة "كورونا، وتعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذها إجراءات تعسفية تحول دون السلامة الصحية والأمن الاجتماعي له.

وقالت إن أعمال هذا الاجتماع تنعقد ولازالت دول العالم تمر بجائحة "كورونا"، وقد بدأت بالفعل موجتها الثانية في العديد من الدول العربية، مشيرة إلى أن جدول أعمال المجلس اليوم يركز على الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، واخذاً في الاعتبار مواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية للجائحة.

وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات الاجتماعية التنموية أهمها دعم جهود دولة فلسطين في مواجهة الآثار الاجتماعية الناجمة عن جائحة "كورونا" على الفئات الفقيرة والمهمشة، ودور جامعة الدول العربية في تعزيز جهود الدول الأعضاء لاحتواء الجائحة وتداعياتها، وبحث سبل القضاء على الفقر المتعدد الأبعاد في الدول العربية