رام الله الإخباري
بعد مناقشة الأحزاب الإسرائيلية عدة أفكار ومقترحات للخروج من المأزق السياسي الراهن الذي تعيشه "إسرائيل"، لم يصوت الكنيست الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون حلّه والتوجه إلى انتخابات مبكرة مثلما كان متوقعا والتي ستكون الرابعة خلال عامين.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن الجلسة العامة للكنيست انتهت دون أن يتم عرض المشروع الذي تم وضعه على آخر جدول الأعمال للتصويت.
وكانت التوقعات تشير إلى عرض المشروع للتصويت عليه بالقراءة الأولى بعد أن صوّت عليه بالقراءة التمهيدية بداية الشهر الحالي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه من المقرر أن يتم حل الكنيست تلقائيًا يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل في حال لم يتم تمرير الميزانية العامة التي مازالت تشكل عائقا بين حزبي الليكود و"أبيض أزرق".
واعتبر مسؤولون في حزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه وزير جيش الاحتلال بيني غانتس أن إمكانية التوصل لحل مع "الليكود" الذي يرأسه رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو شبه معدومة، وأنه في حال لم تمرر الميزانية التي يطالب فيها غانتس سيكون الكنيست قد حل نفسه خلال أسبوع.
وتنادي أصوات من حزب الليكود بأن أي حل وسط يجب أن يشمل تخلي "أزرق أبيض" عن حقيبة القضاء الذي يشغلها الوزير آفي نيسنكورن المتهم باستهداف حزبهم، مقابل الحصول على حقيبة كبيرة أخرى، فيما ينادي بعض آخر بإعادة التوزيع العادل للحقائب الوزارية، مع نقل الوزارة الحساسة إلى "الليكود".
إلا أن أصوات أخرى من حزب "أزرق أبيض" ترفض التنازل عن حقيبة القضاء تحت أي ظرف.
وذكرت قنوات واسطة غير رسمية بين الأحزاب أن الفجوة لا تزال كبيرة، وأنه لا يوجد اتصالات رسمية بين الأحزاب.
القدس