رام الله الإخباري
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية بنيامين نتنياهو بأنه سياسي ذكي وماكر ومخادع، بينما وصف الرئيس الفلسطيني بأنه قليل الكلام ويكتفي بالإيماءات.
جاء ذلك في مذكرات أوباما بعنوان "أرض الميعاد"، وهو كتاب من 700 صفحة حقق مبيعات ضخمة، يتناول الحياة السياسية للرئيس الـ44 للولايات المتحدة خلال توليه سدة الحكم في البيت الأبيض من 2009 إلى 2017.
وقال في مذكراته عن نتنياهو أنه يتقن التواصل بالعبرية والانجليزية، ولديه قدرات اتصال استثنائية، إلا أنه حمله مسؤولية الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ولفت إلى أنه رغم أنه بذل بنفسه جهودا كبيرة لحل الصراع إلا أن نتنياهو كان يرفض ويعتبر نفسه خط الدفاع الأول عن الشعب اليهودي، جعله يحافظ على بقائه في الحكم، داعما نفسه بأن حديثه دائما ذات صدقية، لقد كان ماكرا، وهو الأمر الذي أدى إلى توقف قطار المفاوضات.
وأشار أوباما إلى أن نتنياهو استغل علاقات الواسعة مع النخبة الأمريكية السياسية والإعلامية وغيرها، للتصدي لجهود الإدارة الأمريكية في دفع مسار التسوية مع الفلسطينيين.
ووصف أوباما الرئيس عباس بأنه "رجل بشعر أبيض لا يعبر إلى حد كبير ويكتفي بالإيماءات".
وأكد أن أمريكا و"إسرائيل" فضلتا تولي عباس القيادة لأنه يعترف بصراحة في "إسرائيل"، وينبذ "العنف"، وأبدي استعدادا كبيرا لاستئناف المفاوضات التي لم تصل لنتيجة، حسب قوله.
وأعرب أوباما عن إحباطه من عدم وجود حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال: "أحيانا أتساءل: هل كانت الأمور ستكون أفضل لو كان رئيسا غيري في البيت الأبيض، ولو كان شخص آخر غير نتنياهو يمثل "إسرائيل" ولو كان محمود عباس أكثر شبابا؟".
واعتبر الرئيس الأمريكي السابق "إسرائيل" الطرف الأقوى وأنها هي المطالبة بتقديم خطوة أولى نحو الفلسطينيين، وتعمل على وقف الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن ذلك لم يعجب نتنياهو الذي سخر معارفه الواسعة في الولايات المتحدة للضغط على إدارتي لمنع الضغط عليه بشأن الاستيطان والتوجه نحو الفلسطينيين.
القدس دوت كوم