دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إعلان النظام في المغرب عن استئناف العلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال مع دولة الاحتلال ، ووصفه بأنه كان صادما ، خاصة وان رئيس الوزراء المغربي
سعد الدين العثماني كان قد أعلن في آب الماضي إن حكومته ترفض أي تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل"، وذلك خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الاسلامي الذي ينتمي إليه.
وأضاف : ندرك ان للنظام في المغرب سوابق في ما هو أسوأ وابعد من التطبيع مع دولة الاحتلال ، منذ حادثة تنصت الموساد الاسرائيلي على الجلسات السرية للقمة العربية في الرباط في الثالث عشر من ايلول 1965 ، او تسهيلات هجرة 300 الف يهودي مغربي الى "اسرائيل" في ستينات القرن الماضي . غير أن الصدمة ليست من سلوك النظام ، الذي يرأس لجنة القدس ولا يقدم شيئا للقدس ، بل من حزب العدالة والتنمية ، الذي يقود العمل الحكومي .
وتابع بأن ثمن التطبيع هذه المرة كان اعتراف الادارة الاميركية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ، وهو اعتراف لا يلزم المجتمع الدولي بشيء ، كما قال نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ميخائيل بوغدانوف ، وبضع طائرات مسيرة متطورة ووعود بمساعدات اقتصادية اميركية هي بمثابة سمك في البحر .
وختم تيسير خالد قائلا : هذه الهرولة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال بأوامر تمليها إدارة أميركية راحلة على الحكام العرب تثير الغضب ، ولكنها يمكن أن تفتح على آفاق جديدة ، لأنها تجري على أيدي أنظمة استبداد لا تقيم
وزنا لمصالح ومواقف شعوب طال انتظارها لانتصار الديمقراطية في بلادها . فالتطبيع يجري بين الانظمة ، التي تنكرت للقدس وفلسطين وحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وبين دولة الاحتلال ، فيما ترفض الشعوب المحرومة من حقوقها في الممارسة الديمقراطية كل اشكال العلاقة مع كيان غاصب زرعه الاستعمار في منطقتنا لحماية وتأمين مصالحه على حساب مصالح شعوب المنطقة .