قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن "من المؤسف لنا كفلسطينيين التحاق المغرب بقائمة الدول العربية المندفعة نحو التطبيع مع إسرائيل، وهو ما يؤكد أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية لدى الأشقاء العرب".
وأضاف مجدلاني في تصريحات صحفية بأن "المغرب اختارت أن تفضل مصالحها على حساب المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وهو ما يعد خروجاً عن قرارات الإجماع العربي وعن مبادرة السلام العربية".
وأكد أن "التحاق المغرب بالدول المطبعة في هذا التوقيت جاء بغية تطبيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإدارته المنصرفة، بأن يكون السلام الإقليمي بديلاً عن السلام مع الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "هذه الرؤية (صفقة القرن) تلحق الأذى والضرر بالمصالح الوطنية الفلسطينية ويضعف موقفها في مواجهة الاحتلال، ويشجع أطرافاً أخرى على المضي قدماً في هذا النهج، والأكثر من ذلك أنه يقدم مكافأة للاحتلال الإسرائيلي ويشجع حكومة نتنياهو وأي حكومة إسرائيلية يمينية قادمة على المضي قدماً في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه في تقرير المصير".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه "على الرغم من قرب رحيل الإدارة الأمريكية، ستواصل إدارة بايدن نهج دعم التطبيع العربي مع إسرائيل، ولن تتراجع هذه الاستراتيجية".
وبشأن التحركات الفلسطينية المطلوبة لمواجهة الاندفاع العربي نحو التطبيع، قال: "من الضروري بالنسبة لنا كفلسطينيين التدقيق في الموقف العربي، وإعادة النظر في الموقف والرؤية، ومحاولة فتح حوار فلسطيني عربي سواء في إطار الجامعة العربية أو في إطار ثنائي، فيما يتصل بتقييم الموقف، والذي بدا تماماً متراجعاً عن مبادرة السلام العربية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أمس الخميس، عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق على تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو ما يجعل المغرب رابع دولة عربية تطبع مع إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفقت إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.. اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط".
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قد كشف، في وقت سابق، أن السعودية وقطر والمغرب، من بين الدول التي من المقرر أن تقيم علاقات مع بلاده في إطار تقارب إقليمي بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.