رام الله الإخباري
هدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بالانتقام لدماء عالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، من "إسرائيل" وأذنابها، مؤكدا أن دماءه ستهدم نظام الهيمنة في العالم.
وقال سلامي خلال زيارته أسرة العالم النووي، إن اغتياله عمل جبان يقرب "إسرائيل" من الهاوية، وسننتقم منها ومن أذنابها في الوقت المناسب.
ومؤخرا، كشف المستشار البرلماني الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن القبض على أفراد ضالعين في اغتيال العالم النووي، مؤكدا على أن الجناة لن يفلتوا من العدالة.
ورفض عبد اللهيان في تصريح تلفزيوني، الإدلاء بأي تفاصيل لـ"أسباب أمنية"، إلا أنه أكد وجود أدلة عن تورط "إسرائيل" في الجريمة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، الأحد الماضي، أنه جرى اغتيال زاده بأسلحة الكترونية تم توجيهها بالأقمار الصناعية.
وفي 27 نوفمبر الماضي، اغتيل زادة الذي كان يرأس منظمة الأبحاث والإبداع التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في طهران.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت العالم زادة على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، في حين اتهمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سابقا بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري".
وعقب الاغتيال، توعد المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي بالثأر للعالم النووي زادة.
وأشار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في يوم الاغتيال إلى وجود دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتياله.
وذكر أن العالم زادة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانت تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله، وقد أعلن نتنياهو قبل عامين عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.
واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم "إسرائيل" باغتيال العالم النووي زادة.
وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.
وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.
وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.
وأرسلت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي اتهمت فيها "إسرائيل" بالضلوع في عملية الاغتيال، وأنها تحتفظ بحقها في الرد والدفاع عن نفسها، مطالبة إياهما بإدانة عملية الاغتيال.
سبوتنيك عربي