فيسبوك قد تضطر لـ"بيع" واتساب وإنستغرام

s5NdY.jpeg

من المتوقع أن تضطر شركة "فيسبوك" إلى بيع شركتي "واتساب" و"إنستغرام"، وذلك بعدما رفعت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية دعاوى قضائية ضد شركة التواصل الاجتماعي الشهيرة.

ووفقا للدعاوى المرفوعة ضد الشركة الشهيرة، فإنها تستخدم استراتيجية ما يسمى "الشراء أو الدفن" لاقتناص المنافسين والتضييق على المنافسين الصغار.

وبحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، فإن فيسبوك أصبحت ثاني شركة تقنية كبيرة تواجه تحديا قانونيا كبيرا هذا العام، بعد رفع وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية ضد شركة "ألفابت" في أكتوبر الماضي.

وتتهم الدعاوى المرفوعة، ضد فيسبوك بأنها تشتري منافسين صغار لها، مع التركيز بشكل خاص على عمليات الاستحواذ السابقة على تطبيق مشاركة الصور إنستغرام مقابل مليار دولار في 2012، وتطبيق المراسلة واتساب مقابل 19 مليار دولار في 2014.

وشدد المنظمون الفدراليون والولائيون على ضرورة حل عمليات الاستحواذ، مرجحين أن تثير هذه الخطوة تحديا قانونيا طويلا.

ونقلت الوكالة عن المدعي العام في نيويورك، ليتيتيا جيمس، تأكيدها أن فيسبوك استخدمت هيمنتها وقوتها الاحتكارية لسحق المنافسين الأصغر، والقضاء على المنافسة.

أما المستشار العام لفيسبوك "جينيفر نيوستيد"، فاعتبر هذه الدعاوى القضائية أنها "مراجعة للتاريخ"، نافية وجود قوانين مكافحة الاحتكار لمعاقبة "الشركات الناجحة".

وأكدت نيوستيد أن واتساب وإنستغرام نجحا بعد أن استثمر فيسبوك مليارات الدولارات في تنمية التطبيقات.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، في منشور على منصة المناقشة الداخلية للموظفين في فيسبوك، استبعاده لحصول "أي تأثير على الفرق أو الموظفين" نتيجة للدعاوى القضائية.

وقال مارك إنها "خطوة واحدة في عملية قد تستغرق سنوات".

وفي وقت سابق، شدد زوكربيرغ في حديثه للموظفين في يوليو/تموز الماضي على أن شركته "سيذهب إلى آخر الطريق" لمواجهة طعن قانوني لتفكيك الشركة، معتبرا أن ذلك تهديدا "وجوديا".

ووفقا لبعض خبراء مكافحة الاحتكار، فإن الدعوى القضائية هذه المرة قوية بشكل غير عادي نظرا لتصريحات زوكربيرغ، التي أقرتها مستندات فيسبوك الخاصة.

واستشهدت "رويترز" برسالة بريد إلكتروني عام 2008 قال فيها لمالكي إنستغرام "من الأفضل الشراء بدلا من المنافسة".